كتاب

أهداف وآمال.. والنقد الجارح!!

البعض يعتقد أنه ربما يصبح بطلاً في وقت الانكسار، أو لنقل في وقت الإخفاق، والبعض الآخر يعتقد أنه ناقدٌ، بينما هو بالأصل جاهلٌ بقيمة العمل الذي يتفلسف فيه، وينبش أغواره، وهو بعيد كل البعد عنه.. فمثلاً: هل يمكن لطبيب أن يعمل مهندساً، أو العكس؟!.

الفاهم، ربما أفضل بمراحل من الناقد الجاهل. مثلاً بالرياضة، كل شيء تغيَّر بدءاً من عمل المنظومة الرياضية، وانتهاءً بقيمة العمل الذي يُدركه المسؤول، وأحيانًا المشجع البسيط، ولا يعرفه من يعيش أيام الماضي الدفين.


اليوم الرياضة أصبحت أسلوب عمل، ودعم ورؤية لبلادنا، ضمن رؤية ولي العهد حفظه الله، تنال دعماً غير مسبوق، وأيضاً رقابة وحوكمة تحت نظر مسؤولي وزارة الرياضة، على أسس ومقاييس معينة، حيث خرجت عن عنصر «اغلبوهم بالصوت، وبالعبارات الرنانة»، الذي هو ديدن البعض، غير مُدركين الأهداف الموضوعة من قبل وزارة الرياضة، التي هي مظلة الكل.

ما دعاني لهذه المقدمة، ما يتعرض له القائمون على رياضة طيبة الطيبة، التي ما زالت تُخرج المواهب في شتى الألعاب لخدمة المنتخبات الوطنية، وهذا هدف أول لهذا الوطن الغالي.


وبودي أن أسأل كأُحدي - لعبتُ وتربيتُ بهذا النادي منذ كنت صغيراً ناشئاً من عام 1397هجري، وعاصرتُ هذا الكيان منذ زمن كان تغيير الإدارة أسلوبًا شعبويًا ربما لا يستمر المجلس إن طال به الزمن موسمين، وإن قل شهرين -عندما لا يكون معك مال-، أو دفعت ما معك، فهل عليك المغادرة؟.

الآن من وجهة نظري كقريب ومتابع أحضر للمباريات بكافة الدرجات، أرى إنتاجية وعملًا كبيرًا، وإن لم يُوفَّق الفريق الأول للصعود، فهناك أيضاً من يعملون ويجدون المساندة المادية ليُحدث الفرق بين ميزانية وقدرات، ولكن مع هذه الإدارة، صعد الفريق الأول، وبقي منافساً الموسم الماضي، ومع العمل سيتحقق الأمل.

أُحد، ربما هو الفريق الوحيد بدوري يلو مع الأهلي، جميع ألعابه وبجميع الدرجات بالقدم والسلة، منافساً بالدوري الممتاز.

وسلة أُحد رغم الآلام واللوائح، والاحتراف بطلاً للأولمبياد، ودَفَعَتْ لنجومها أعلى سقف للاحتراف، لكن بعض المغريات وقفت دون تجديد لاعبيهم، ومع ذلك منافسون للنُّخبَة، ولم يخرجوا يوماً من المنافسة، ولو كان هناك مال ودعم بلاعب أجنبي لحدث الفرق، فليس لاعب بـ(6) آلاف دولار، مثل لاعب مرتبه 30 ألف دولار.

هي فوارق تُحدث الفارق، ست نجوم من درجة الناشئين تحت اختيارات المنتخب، لاعبون في خارج المملكة، محترفون ضمن الدرجات السنية للابتعاث الخارجي للاعبين.

هناك مَن يجهل ولا يعلم، وهنا النقد في غير مكانه.. فيجب أن نعترف بوجود بعض القصور، ولكنها قشور تحتاج إلى إصلاحات خاصة بالفريق الأول، رغم جودة العمل الذي لم يجد أُحد نفسه يصارع -مثل فرق كبيرة- خوفاً من الهبوط.

العمل للصعود، يحتاج تلافي أخطاء بسيطة، ومن ثم الصعود.. أُحد، رغم الاعتماد على اللاعب الأجنبي، يملك قاعدة من الموهوبين تخلى عن أفضلهم من أجل استمرار عقود لاعبيهم (زكريا ومهند)، لمن لا يعلم هم إنتاجية أُحد للوطن.

* خاتمة:

بالأمس، طالب نفس هؤلاء بإبعاد محمد بهاء من الأنصار، وذهب الرجل لتبدأ مرحلة الانهيار ضمن سلسلة إدارات متعاقبة. نتمنى من الأحديين المخلصين عدم الانجراف وراء من لا يقدم دعمًا ولو بريال، ولا حتى يتكرم بتسجيل نفسه، ودفع اشتراك الجمعية العمومية، ليكون له صوت محب ومؤثر، أما عدا ذلك، فهو مجرد نقد بجهل، وقلة حيلة!!.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!