كتاب

بلد السلام والإسلام

(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، صدق الله العظيم، فهذه طلائع ضيوف الرحمن تحل رحالها في مكة المكرمة وهم بملابس الاحرام، حامدين وشاكرين المولى القدير على كرمه وإحسانه بأن كتب لهم الوصول إلى بيته الحرام إلى أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين، ملتقين بإخوة لهم في الإسلام وأخوات، قدموا من مختلف أرجاء العالم استجابة لقوله تعالى في محكم التنزيل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، يلتقون معاً في أول مؤتمر إسلامي عالمي تحت شعار: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، وما أحوجنا اليوم إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرقة والانقسام الذي نراه في العديد من دول العالم ومنها عدد من بلداننا العربية التي عمتها الفوضى الخلاقة كادعاء كونزليزا رايس وهي في الواقع الفوضى الهدامة التي وظفت لها قيادات بلدها العملاء من مرتزقة القطب الأوحد لإدارة الأزمات ونشر الشائعات وإثارةً القلاقل وتجييش أنصارهم لدفع الشعوب المتجاورة للحرب بالوكالة عن العدوين اللدودين الشرقي منهما والغربي وهي حروب أريد من إشعالها استنزاف الثروات وفناء الملايين من المتقاتلين والمدنيين وحرق الأخضر واليابس من نبات وخيرات الأرض بما يهدد الأمن الغذائي الذي كانت دول متجاورة وأخرى حولنا كالسودان وأوكرانيا سلة الغذاء العالمي.

ويواصل ضيوف الرحمن الدعاء والتوسل لرب العباد ليبلغهم اليوم التاسع من ذي الحجةً، يوم عرفة، كي يؤدوا فريضة الحج ومن بعد يقضون أيام عيد الأضحى المبارك في صعيد منىً وقد تحول بين عشية وضحاها إلى مدينة كبرى يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة، وفرت لهم قيادة بلدنا الرشيدة كل متطلبات المدن الحديثة من خدمات وسكن ومواصلات بين منى وبيت الله الحرام بمكة المكرمة بتسيير حافلات حديثة وعربات قطار سكة الحديد المتوفرة فيه وسائل الراحة والسلامة.


والحمد لله على نعمة الأمن ويسر الانتقال، وعلى راحة البال في بلدنا مؤملين زوال الغمة عن أشقاء لنا في الجوار يعانون من الفقر والفاقة وقد كانوا إلى وقت ليس بالبعيد مضرب المثل في الرفاهية والثراء إلى أن داهمهم دعاة الهلال الصفوي ناشرين المذهبية والطائفية مع أن الدين عند الله الاسلام، وهو دين كافة أنبياء الله ورسله مصداقا لقوله تعالي في محكم التنزيل: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!