محمد المرواني
الاحد 11-02-2024
التَّطورُ يقودُ إلى الإبداعِ، ولابُدَّ أنْ يكونَ في كلِّ الاتِّجاهاتِ.«مَا لكَ ومَا عليكَ، وما يجبُ أنْ تقومَ بِهِ».. قاعدةٌ لِمَن يملكُ حسنَ القيادةِ، في موقعِ المسؤوليَّة.فعلى سبيل المثال، أمنيًّا، مهمَّة الأمن، حماية المجتمع من الخارجين على نصِّ القانون؛ لكي يُوفِّر وطنًا ينعمُ بالأمنِ والأمانِ، وأيضًا معاقبة...
السبت 10-02-2024
كُنَّا صغارًا، وكان والدي -يرحمه الله- أحد منسوبي القوَّات المسلَّحة بالمدينة المنوَّرة في نهاية القرن الهجريِّ الماضي، وكان يصطحبنا معه أحيانًا إلى العمل، فقد كانت الأمورُ بسيطةً وكنَّا نسعدُ بذلك اليوم.كان هناك عيادة يمكثُ فيها طبيبٌ باكستانيٌّ، وقد كان يصفُ دواءً واحدًا لكلِّ المرضَى، عبارة عن...
الاحد 4-02-2024
عندما تتقدَّمُ بك السُّنون، وتعودُ إلى ذكرياتِكَ، إلى أيَّام ما كان، وما لنْ يعودَ، تُراجعُ كشفَ حساباتِكَ، مَن ومَن، ومَا كان يجبُ، ومَا كان لا يجبُ أنْ يكونَ.في هذا العالمِ يجبُ، إنْ كنتَ تريدُ لنفسِكَ راحةَ البالِ، أنْ لا تكونَ كشعرةِ معاوية، التي تُرخيهَا إنْ شُدَّتْ،...
السبت 3-02-2024
من قصصِ التُّراثِ، أنَّ عاملًا في مزرعةٍ يُدعَى «سعيد»، استعانَ بصديقهِ «مسعود» لإخراجِ رأسِ الثَّورِ من زيرِ الفخَّار، الذي دخل فيه وهو يشربُ الماءَ، ولكنَّ الثَّور لم يستطعْ إخراجَ رأسهِ من الزِّير، فحاول «سعيدٌ ومسعودٌ» الإتيانَ بفكرةٍ، فقالَ «مسعودٌ»: اعطنِي السِّكينَ لأقطعَ رأسَ الثَّورِ ونخرجَهُ من...
الاحد 28-01-2024
قبل عشر سنواتٍ، وربَّما أقل أو أكثر، قرأتُ خبرًا يقولُ: (احتفلتِ اليابانُ بإغلاقِ آخرِ إشارةٍ ضوئيَّةٍ مروريَّةٍ)، فقلتُ وقتهَا: إنَّ هذَا الخبرَ من سابعِ المستحيلاتِ، هل هؤلاءُ مجانين؟!.الآن تعودُ بي الذَّاكرة لهذا الخبرِ القديم، عندما أريدُ أنْ أذهبَ مشوارًا بدون إشاراتِ مرورٍ، أو بواحدةٍ، وإنْ كثرتْ...
السبت 27-01-2024
تشهدُ المدينة المنوَّرة تطوُّرًا مُذهلًا في جلِّ مناشط الحياة.ولا شكَّ أنَّ الأمانةَ مع هيئةِ تطوير المدينة لها رؤيةٌ خاصَّةٌ، لجعل المدينة «أسلوبَ حياةٍ» لمَن يسكنهَا أو يزورهَا.كمواطنين، لا ندركُ -أحيانًا- البُعدَ الآخرَ للفكر أو الفكرة التي تُنفَّذ، فقد نغضبُ لمُطلٍّ كان متنفَّسًا، ثمَّ أصبح مشروعًا، ربَّما...
الاحد 21-01-2024
عبرَ الزَّمانِ، كانت الخيمةُ العربيَّةُ مثالًا لرمزِ العزَّة والشَّهامة، وكان بيتُ البدوِ مكانًا لإغاثةِ الملهوفِ، ولإكرامِ الضُّيوفِ.. كان بيتُ شيخ القبيلة رمزًا، وبيتًا للبعيدِ والقريبِ.. لمْ يتخلَّ البدويُّ عن خيمتِهِ، أو بيتِهِ المصنوعِ من صُوف الغنمِ والإبلِ، حتَّى وهو يبني ناطحاتِ السَّحاب، فبيتُهُ وبيئتُهُ تفرض عليه...
السبت 20-01-2024
الإعلامُ الصادقُ هو وجهُ الحقيقةِ غير المُخادعِ..إيضاحُ النَّواقص للمسؤول؛ ليس عيبًا أو حرامًا، وإنَّما هو من باب «رَحِمَ اللهُ اِمْرَأً أَهْدَى إِليَّ عُيُوبِي».ربَّما للمسؤول وجهةُ نظرٍ، أو ربَّما الإمكانيَّات محدودة، أو الميزانيَّة تُصرَف للأولى في الاحتياج..في يومٍ من الأيام تُوفيت امرأةٌ حاملٌ، وهي تُنقَل من مركز...
الاحد 14-01-2024
«كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعَيَّتِهِ».. (حديث شريف).. وهو نبراس العمل لهذه الدَّولة، القائمة على هذه القاعدة الإسلاميَّة.ولاة أمورنا -أدام اللهُ عزَّهم- من عهد المؤسِّس، إلى هذا الحُكم الزَّاهر، مبنيٌّ على قاعدة تسهيل أمور الوطن والمواطنِينَ، من خلال توفير العيش الكريم، ومشروعات التَّنمية، التي تتجسَّد من...
السبت 13-01-2024
شرَّفني الزَّميل الدَّولي السَّابق مرعي العوَّاجي بدعوةٍ لحضور المباراة النهائيَّة لبطولة المملكة للأبطال الهُواة بين الكاتبيَّة من المدينة، وأبوعريش من جازان. وبصفتي مسؤولًا عن أحد فرق الأحياء لما يُقارب عشرين عامًا، كُنَّا ننظِّم البطولات، وخاصَّةً الرمضانيَّة، وكانت الإمكانيَّات ضعيفةً، فتأتي ميزانيَّة البطولة من فرق الأحياء المشاركة،...