author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أيمن بدر كريّم
المصلحة الشخصية
- يُمكنني القول: إنّ المصالح الشّخصية والمكاسبَ الذاتية والحظوات المادّية.. هي الصُّخور التي تتكسّر عليها أعتى أمواج المَبادئ والقيَم والمُثل العليا. وبالمُجمل، فالمصلحةُ الشّخصية، هي مَدار الإنسان.. ولعلّه لا يوجد أناس طيّبون بالضرورة، بل أُناسٍ لم تتعارض مصالحُهم مع مَصالح غيرهم، فحسْب!.- أمّا الحقّ والحقيقةُ لدى...
فسادٌ في إدارة
- من أسباب وصور انتشار الفساد الإداري: استمرار مُديرٍ ثقيل الظلّ، سيّئ الذكر، قاصر الفهم، ضيّق الأفق، مضطرب السلوك، نرجسيّ الشخصية، مفرط في الأنانية، مستمر في منصبه لسنواتٍ طوالٍ عجاف دون تغيير ولا مُحاسبة!.- من السلوكيات الشاذّة إدارياً، قيام مُدير "مُحترم" مُتنفّذ، بالتجسّس على بعض موظّفيه،...
انتبه!
- انتبه.. الصباح هنا مليء بالعجَلة والتوتّر والغضب وسَكْرة النوم.. كثيـرون مُستعجلون.. مُتوترون، مُضطربون.. غاضبون عنيفون.. يتسابقون مع أنفسهم.. يُغالبون غيرهم، يُسرعون في الطرقات.. يتجاوزون بحماقة.. وكأنـهم يهرعون لـموعدٍ دقيق.. على الرّغم من فراغِ عقولهم وأوقاتهم، وقلةِ أعمالـهم ورداءة إنتاجهم!. - انتبه.. معظم أصحاب الثّروات، ينصحونك...
اعذروا المدير الضعيف!
- اعذروهم.. بعض المُديرين، ليس لهم سُلطة فِعلية أو رأي في قرارات مهمّة، فهم ضُعفاء مساكين، لا يجدون مناصاً من تنفيذ ما يُملى عليهم، وفرض القرارات على مرؤوسيهم بالتهديد والاستفزاز، ودون تفكيرٍ أو مناقشة أو اعتبارٍ لمنطقٍ سليم، فهدفُهم إرضاء رؤسائهم، والتشبّث بكراسيهم.. اعذروهم!.- عرفتُ مديراً...
ما الذي يحدث؟!
- ما يحدث من تفشّي موضة نشر الكُتب الغبيّة، والبرامج الحِوارية السّخيفة، وانحدار الأخلاق.. أمورٌ غير مُستغربة.. فهي تتماشى مع لغط منصّات الإعلام الحديث، وصرعةِ الإسفاف الفني والابتذال، وتدهورِ الذّوق الذي ابتُلي به كثيرٌ من الناس.- ما يحدث في طبيعةِ العَلاقات الشخصية في الواقع، عبارة عن...
وهْم الإيجابية!
- لا أعلم من أين جاء مُصطلح «إيجابية»!.. لكن ما أعلمه، أنّه قد أخذ أكبرَ من حجمِه، وفي الغالب يتبنّاه أُناسٌ لا علاقة لهم بالواقعيّة والعملِ الجادّ المُثمر، بل بالمثاليةِ الزائدةِ، والسّذاجةِ، والآمالِ الزّائفة، والألفاظِ الفاخرةِ المُزخرَفة!.- الإفراطُ في الإيجابيةِ، إغراقٌ في الأوهامِ والخيال، ومُزايدة ساذجةٌ...
هيا بنا نتفلسف!
- الإنسانُ مفطورٌ على التفكير في الله والظواهرِ والكون والوجودِ والموت، فهو كائنٌ مُفكّر بخلقته ووجوده.. ومن هنا كان التفلسُف طبيعةً متأصّلةً فيه لا يحيدُ عنها أبدا.- تهدفُ الفلسفةُ أمُّ العلوم، إلى معرفةِ الذات (النفس) بشكلٍٍ أساسي، وتُرشدنا بطريقةٍ أو بأخرى، إلى أنّ التواضعَ والحب هما...
مزاج الفرد.. وتأثير المجتمع
- أخلاقُ الناس -في غالبها- نتاج ظروفهم الاجتماعية.. إنهم -بشكلٍٍ عام- ضحايا العوامل الاجتماعية والمؤثرات البيئية التربوية والاقتصادية، والسياسية والدينية، التي أحاطت بهم في مرحلة ما من التاريخ، ومكانٍ ما على هذه الأرض.. إنهم ضحايا المجتمع نفسه.- عمومًا النفوسُ والعقول السليمة المستقرة، والشخصياتُ المجرمة المضطربة، كلها...
وباء الشقاء والملل
- مُعظم الشّقاء الذي يغلبُ على الإنسان، هو نتيجة عيشهِ تفاصيل الماضي، وخوفه من أحداثِ المستقبل، وتجاهله العيشَ في حاضره الذي يُعدّ الأساسَ في صياغة انفعالاته.. لذا يغلبُ عليه الأسى والقلقُ والترقّب، أكثر من الارتياحِ والطمأنينة والسّكينة. إنّ قمّة الشّقاء، أن تكون بذاكرةٍ قويّة.- الإنسان، يدفعُه...
مقالة في الحُب
- من جرّب الحبّ بحقيقته الرّهيبة، يعلم أنّه انهزامٌ نفسي، واستسلامٌ قلبي، وارتقاءٌ روحي، وانتشاءٌ عصبي، وارتعاشٌ عقليٌّ انفعاليٌّ لا يهدأ ولا ينام.. إنّه الشعورُ الوحيد الذي يجعل لحياتِك العابرةِ المؤقّتةِ غيرِ المُهمة والقصيرةِ جدًّا في هذا الكون، معنى وغاية.- الحُبّ، هو أن تنتابَك لوثةٌ عقلية،...
 د. أيمن بدر كريّم