الصحفي والعامل على الصدقات!!

مشكلة الصحفي السعودي، في جُلِّ صحفنا الورقية والإلكترونية، إن لم يكن كلِّها، هي أنّه يُشبِه العامل على الصدقات، الذي تمرّ أموال الصدقات للفقراء من خلاله، بينما لا يصله منها شيئًا من الأجر الدنيوي، فإن وصله فهو أقلّ القليل رغم حاجته غير البعيدة عن حاجة الفقراء!.

بالمناسبة، أنا لست صحفيًا ليُقال إنّني أكتب لنفسي، وما أكتبه هنا هو لأجل الصحفي في كافّة الصحف، الذي أسافر معه على متن سفينة الكلمة التي تمخر عُباب الحياة وأمواجها المُتلاطمة، وأنا أرى وأسمع الصحفي يُسلِّط الضوء على مشكلات الناس، ويسعى لحلِّها عند المسؤولين وأصحاب القرار، وكأيِّن من مشكلةٍ حلّها أو ساهم بحلِّها باقتدار، ومع ذلك فلا أحد يحلّ مشكلاته المُشابهة لمشكلات الناس الآخرين، وقد لا يعلم أحدٌ عن مشكلاته أصلًا لأنّ الصحفي لا ينشرها، ألم أقل لكم أنّه مثل العامل على الصدقات؟.


هل تعلمون أنّ هناك صحفيين مدينين لغيرهم وللبنوك بالكثير من المال وبما قد يُحوِّلهم لمُعسِرين ويُدخِلهم لغياهب السجون؟ وأنّ هناك صحفيين مرضى عاجزين عن تحمّل نفقات علاجهم؟ وأنّ هناك صحفيين قديمين وجديرين وفاعلين لا يكترث أحد بتكريمهم إلّا بعد وفاتهم؟ وبأقوال عابرة لا أفعالٍ.. لعثراتهم جابرة!.

من فضلكم: حُلُّوا مشكلات الصحفي، فهو صوت المواطن، وعين المسؤول، وأوّل مدافع عن الوطن، ومن أكثر شرائح المجتمع ثقافةً واطّلاعًا، وهو يحتاج لحماية مهنية حقيقية، وزيادة حوافزه المادية، وتحسين ملموس لوضعه، واقرار نظام مؤسّساتي لذلك، فمن الخير ألّا يُترك الصحفي على ناصية الهامش والنُسيان!.

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!