الملهم محمد بن سلمان

- يثبت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كل مرة أنه رجل المهام الجسام، وتتضح أولوياته في خططه وأجندة أعماله، فحين يقول مثلا: «إن قضية قطر تافهة جدا»، فليس استجابة للاستفزاز الذي أهدر من أجله تنظيم الأحمقين في قطر ثروات الشعب القطري لزعزعة استقرار الدول العربية، وبالأخص المملكة العربية السعودية، بل إنها قضية قطر بالنسبة له أصغر من أن تشغل بنداً في جدول تطلعاته أو ورقة في ملفات القضايا التي يهتم بها، لكن تنظيم الأحمقين وخدّامه واجرائه كونهم مشغولين على مدار الثانية وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمان، لا يستوعبون أنهم يرون حجم الخلاف معهم غير ما نراه، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

- اهتمامات ملهم الشباب وعرَّاب الرؤية رتّبت قضايا البيت السعودي في الداخل، وحسمت القرارات المتردِّدة، وصقلت بلور الصورة الذهنية عن المملكة والمجتمع السعودي الوسطي المعتدل، وأبرزتها في المشهد العالمي على النحو اللائق.

- وفي الخارج يقود سموّه خلال جولته الحالية لمصر وأوروبا والولايات المتحدة مبادرات المملكة لتعزيز التحالفات وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية للمملكة، وهو ما سينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة والتصدي للتحديات والمهددات واستقطاب الاستثمارات لصناعة اقتصاد الرؤية المتحرر من هيمنة النفط على بنده الأضخم وتعزيز بناه وتمتين أساساته.

- آفاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا تقف عند حد التوقعات، والاتفاقيات التي يقودها لصناعة نهضة السعودية الجديدة تكشف عن موسوعيته التنموية وطموحاته التي تتجاوز مستوى النظر لما وراء التحوُّل الشامل، وما يلي رؤية ٢٠٣٠، للسعودية الشابة المتألقة طموحا وإبداعاً.

- الاستقبال الذي لقيه سمو ولي العهد عَكَسَ ما يحظى به سموّه من تقديرٍ وإكبار.

- لو أن للتغيير «بوصلة»، لكان سمو الأمير محمد بن سلمان «شمالها».