زيارة ولي العهد لأمريكا: نتائج إيجابية

إن الزيارة الموفقة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للولايات المتحدة كان لها صدى واسع على المستويين الإقليمي والدولي لما تُمثِّله من معانٍ كثيرة، وفتح آفاق جديدة بين البلدين الصديقين، والتي تم فيها مباحثات حول عدد من القضايا المهمة المشتركة على جميع الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والتعليمية، والثقافية، وغيرها الكثير من الأمور التي تهم الشعبين السعودي والأمريكي، وشعوب العالم الأخرى المحبة للسلام.

من الناحية التاريخية، جدَّد سمو ولي العهد ما بدأه مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في اجتماعه الأول مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق السيد روزفلت، بأن صداقة المملكة وحليفتها أمريكا دائماً متواصلة يُوثِّق عراها؛ التبادل المحترم في شتى المجالات، والمصالح المشتركة بين الدولتين.


من الناحية السياسية، ناقش سمو ولي العهد خطر إيران الداهم القادم، ليس على مستوى المملكة ودول منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط فحسب، بل سيمتد ليشمل الكثير من دول العالم، الأمر الذي يُهدِّد الأمن والاستقرار والسلام العالمي، وذلك بدعمها للإرهاب، وتأييدها المطلق للمليشيات المسلحة في كل من: اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان،

بل وصل تهديدها إلى دول العالم أجمع، كما سلَّط سموه الكريم الضوء وفي نفس السياق، على سعي إيران الحثيث إلى تصنيع القنبلة الذرية، وتطوير صواريخها ذات الرؤوس النووية لزعزعة استقرار دول المنطقة عموماً، والمملكة بشكلٍ خاص.


أما من الناحية الاقتصادية، فقد ركَّز سمو الأمير محمد على مواضيعٍ عدة لعل من أهمها: استقرار السوق البترولية لما يُحقِّق الرفاه العالمي، وتنمية العلاقات التجارية بين المملكة وأمريكا في شتى المجالات، لاستقطاب وجذب رؤوس الأموال الأمريكية للاستثمار داخل المملكة، واستقطاب الشركات الكبرى لفتح فروع لها هنا لتنمية القطاع الخاص، والاستحواذ على أكبر عدد من الخريجين السعوديين لتقليل نسب البطالة بينهم، وفي نفس الوقت، تقليل نسب البطالة بين الشباب الأمريكي، حتى تتحقق الأهداف المرجوة من هذه الاتفاقات بين البلدين.

من الناحية الثقافية، جاءت زيارة سموه الكريم لمعهد ماساتشوستس للتقنية (إم. آى. تي)، وللعديد من الجامعات الأمريكية المرموقة ذات التاريخ العريق، وذات السمعة العلمية الواسعة مثل جامعة هارفارد، وجامعة بوسطن، وغيرها من الجامعات الأمريكية، لتُؤكِّد اهتمام سموه بالعلم والتعليم، والسعي الجاد بتقديم الشباب السعودي للكسب المعرفي بمختلف أنواعه من مصادره الأصلية، والاستفادة من أرقى الجامعات الأمريكية الحاصلة على المراتب الأولى حسب التصنيفات العالمية، كما ركَّز سموه على الجانب التقني وأهميته للأجيال القادمة في المملكة كدولة تسعى بقوة نحو التميُّز، والكسب المعرفي في شتى مجالات الحياة: صحية، وهندسية، وتقنية، وتصنيعية لأهم وسائل الدفاع، وبناء قاعدة صناعية عريضة تواكب طموحات رؤية (2030) بإذن الله.

إن ثمرات هذه الزيارة الميمونة سيكون لها نتائج إيجابية ملموسة قريباً تنعكس بإذن الله على الشعبين الصديقين السعودي والأمريكي.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!