مد الجسور بين أهل المدينة وإدارة المرور
تاريخ النشر: 06 مايو 2018 01:27 KSA
قَبْل يَومين، نَشَرتُ رِسَالَة وَصلَتني مِن فَتيَات عَسير، يُطَالبن فِيهَا بافتِتَاح مَدرسَة؛ لتَعليم القِيَادَة بالمَنطِقَة الجَنوبيَّة؛ نَظراً لأنَّ المَنطِقَة عَلَى تَرَامِي أَطرَافهَا، واتّسَاع مَسَاحتهَا، لَيسَت فِيهَا مَدرَسَة وَاحِدَة، لتَعليم القيَادَة..!
نَشَرتُ هَذه الرِّسَالَة وقُلت: الحَمد لله، وَصَلَتْ الرِّسَالَة وسنَنْتَهي، وإذَا بِي أُفَاجَأ مِن أَهل المَدينَة النَّبويَّة، يَرمُون عَليَّ رِسَالَتهم -بكُلِّ حُبٍّ ومَودَّة- يَطلبُون فِيهَا طَلَباً مُشَابِهاً، حَيثُ أَرسَل لِي الصَّديق «عمر الرحيلي» يَقول:
(إلَى عَامِل المَعرِفَة و»تِرسهَا» الدَّوَّار دكتور «أحمد العرفج».. السَّلَام عَليكُم.. اقتَرَب مَوعد السَّمَاح للمَرأَة السّعوديَّة بقِيَادةِ السيَّارَة، وتَمكِينهَا مِن هَذا الحَق بأَمرٍ سَامٍ؛ صَدَر مُنذُ قَرَابة العَشرة أَشهُر، لَكن المُلَاحَظ، أَنَّ مَرَاكِز التَّدريب لَم يَصلهَا المَوعد الفِعلي لهَذَا الحَق، فهِي لَم تُوجَد -حَتَّى الآن- إلَّا فِي المُدن الكُبرَى، ولَيس كُلّهَا، فالمَدينَة المُنوَّرة لَم يُؤسَّس بِهَا أَي مَركَز للتَّدريب -حَتَّى اليَوم-، والفَتيَات والسيَّدَات كُنَّ يَنتَظرن مَوعد السَّمَاح لَهُنَّ بالقيَادَة، وهَا هو قَد اقتَرَب، فَصِرْنَ الآَن يَنتَظِرْنَ التَّدريب..!
يَبدو أَنَّ مَرَاكِز التَّدريب تَنظُر للمَسأَلَة بوَصفهَا «تَرفِيهاً»، أَو كأَحسَن حَال «كَمَاليَّات» تَسعَى لَهَا المَرأَة، فِي حِين أَنَّني -بصِفَتي رَجُلاً- أَنظُر إليهَا عَلَى أَنَّها ضَرورةٌ قُصوَى، ستُقَاسمني فِيهَا الزّوجَة والأُخت، مَهَام الحيَاة العَصيبَة، وهَذا مَا يَغيب عَن تَفكير مَرَاكِز التَّدريب، ويَظهَر ذَلِك مِن خِلَال تَأخُّر انتشَارهَا)..! انتهت.
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: بَدَأَ بَعض القُرَّاء، يَتضَايَقون مِن نَشْر بَعض طَلبَات المُوَاطِنين والمُوَاطِنَات، ويَقَولُون: نُريدك أَنْ تَعود إلَى الفِكْر والثَّقَافَة، والكُتب وعَرض المَعرِفَة. وهُنَا أَقول لَهُم: حَنَانيكم يَا قَوم، سنُحاول الجَمْع بَين هَذا وذَاك. مَرَّة نَنشُر رِسَالَة، ومَرَّة للمَعرفَة، ومَرَّة نَفتَح نَافِذَة عَلَى الثَّقَافَةِ والكُتب، وخَير الأمُور الوَسَط..!!
نَشَرتُ هَذه الرِّسَالَة وقُلت: الحَمد لله، وَصَلَتْ الرِّسَالَة وسنَنْتَهي، وإذَا بِي أُفَاجَأ مِن أَهل المَدينَة النَّبويَّة، يَرمُون عَليَّ رِسَالَتهم -بكُلِّ حُبٍّ ومَودَّة- يَطلبُون فِيهَا طَلَباً مُشَابِهاً، حَيثُ أَرسَل لِي الصَّديق «عمر الرحيلي» يَقول:
(إلَى عَامِل المَعرِفَة و»تِرسهَا» الدَّوَّار دكتور «أحمد العرفج».. السَّلَام عَليكُم.. اقتَرَب مَوعد السَّمَاح للمَرأَة السّعوديَّة بقِيَادةِ السيَّارَة، وتَمكِينهَا مِن هَذا الحَق بأَمرٍ سَامٍ؛ صَدَر مُنذُ قَرَابة العَشرة أَشهُر، لَكن المُلَاحَظ، أَنَّ مَرَاكِز التَّدريب لَم يَصلهَا المَوعد الفِعلي لهَذَا الحَق، فهِي لَم تُوجَد -حَتَّى الآن- إلَّا فِي المُدن الكُبرَى، ولَيس كُلّهَا، فالمَدينَة المُنوَّرة لَم يُؤسَّس بِهَا أَي مَركَز للتَّدريب -حَتَّى اليَوم-، والفَتيَات والسيَّدَات كُنَّ يَنتَظرن مَوعد السَّمَاح لَهُنَّ بالقيَادَة، وهَا هو قَد اقتَرَب، فَصِرْنَ الآَن يَنتَظِرْنَ التَّدريب..!
يَبدو أَنَّ مَرَاكِز التَّدريب تَنظُر للمَسأَلَة بوَصفهَا «تَرفِيهاً»، أَو كأَحسَن حَال «كَمَاليَّات» تَسعَى لَهَا المَرأَة، فِي حِين أَنَّني -بصِفَتي رَجُلاً- أَنظُر إليهَا عَلَى أَنَّها ضَرورةٌ قُصوَى، ستُقَاسمني فِيهَا الزّوجَة والأُخت، مَهَام الحيَاة العَصيبَة، وهَذا مَا يَغيب عَن تَفكير مَرَاكِز التَّدريب، ويَظهَر ذَلِك مِن خِلَال تَأخُّر انتشَارهَا)..! انتهت.
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: بَدَأَ بَعض القُرَّاء، يَتضَايَقون مِن نَشْر بَعض طَلبَات المُوَاطِنين والمُوَاطِنَات، ويَقَولُون: نُريدك أَنْ تَعود إلَى الفِكْر والثَّقَافَة، والكُتب وعَرض المَعرِفَة. وهُنَا أَقول لَهُم: حَنَانيكم يَا قَوم، سنُحاول الجَمْع بَين هَذا وذَاك. مَرَّة نَنشُر رِسَالَة، ومَرَّة للمَعرفَة، ومَرَّة نَفتَح نَافِذَة عَلَى الثَّقَافَةِ والكُتب، وخَير الأمُور الوَسَط..!!