لغز العيد السنوي

في العيد تنتشر الفرحة وتعم البهجة كثيرًا من المنازل، ولكن في الوقت نفسه فإن بعض المنازل -وللأسف- وبسبب حرصها على تلبية رغبات أطفالها وتهاونها في الأخذ بعوامل الحيطة والحذر، فإنه تحل فيها بعض المآسي، وخصوصًا أيام العيد، إذ نشرت إحدى الصحف مُؤخَّرًا تقريرًا يُحذِّر فيه بعض المختصين من وقوع الآباء والأمهات فيما يطلق عليه (بالحب القاتل) لأبنائهم، وذلك دون علم، من خلال تحقيق أمانيهم من باب المحبة وشراء الألعاب النارية وتسليمها لهم، وتركهم يفعلون بها ما يشاءون، مما قد يُؤدِّي إلى كوارث عظمى ومآس عدة.

وبالرغم من أن العديد من الجهات الحكومية كوزارة الداخلية ووزارة الصحة والدفاع المدني وبعض الجمعيات الطبية كالجمعية السعودية لطب العيون، تُحذِّر من خطورة هذه الألعاب، وخصوصًا لكثر استخدامها في الأعياد، وبالرغم من أن المتاجرة بالألعاب النارية يندرج تحت المتاجرة بالمفرقعات، وقد نص نظام المتفجرات والمفرقعات الصادر بالمرسوم الملكي أنه (لا يجوز لغير الأشخاص المصرح لهم مزاولة أعمال التفجير أو الإشراف عليها أو تشغيل أجهزة الألعاب النارية)، كما نصت مواد النظام بتشديد العقوبات من سجن وغرامات على كل من هرَّب أو صنع أو حاز أو نقل أو استعمل تلك المواد بدون تصريح بذلك، إلا أننا ما زلنا نرى تلك الألعاب النارية في أيدي بعض الأطفال، وخصوصًا أيام الأعياد.


وجود مثل هذه الألعاب النارية في كل عيد، وبالرغم من هذه التحذيرات الصادرة من عدّة جهات حكومية، يطرح العديد من علامات الاستفهام الكبرى مثل: كيف وجدت تلك الألعاب؟.. وكيف دخلت للوطن؟.. وكيف تم تداولها؟.. بل الغريب أنك تجد في بعض المدن مناطق محددة اشتهرت ببيع تلك الألعاب، وكأنها أسواق خاصة بالألعاب النارية، وأحيانًا تجدها لدى الباعة المتجولين على الكورنيش، وفي الحدائق أو الأماكن العامة.

البعض يرى تلك الألعاب النارية تُطلق في المناسبات العامة، ويرى فرحة الأطفال بها، وانبهارهم بأشكالها، ويجهل أن مَن يقوم بتلك الألعاب النارية في تلك المناسبات الرسمية هم أفراد وجهات مرخَّص لهم من قبل الدولة، وذوي خبرة ومهارة في هذا المجال، غير أنه ما إن يرى تلك الألعاب، فإنه يعتقد أن بمقدوره أو بمقدور أطفاله أن يطلقوا مثل تلك الألعاب النارية، ويستمتعوا بها متى ما حصلوا عليها.


في كل عيد نسمع عن بعض الكوارث التي أوقعتها مثل تلك الألعاب النارية، سواء كانت على صعيد الإصابات الجسدية أو حالات الحرائق التي يُباشرها الدفاع المدني، وفي كل عيد يتواصل طرح نفس التساؤل: كيف دخلت تلك الألعاب النارية للوطن؟.. وكيف وصلت لأيدي الأطفال؟.

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة