جامعات بِسِمَة المنطقة

لدينا أكثر من 27 جامعة حكومية فضلاً عن الجامعات والكليات الأهلية في مختلف مناطق المملكة، وهو أمر جيد بلا شك خاصة أن الجامعات الحديثة أسهمت بدورها في تطوير وتنمية مناطقها ومحافظاتها كما خففت الضغط على الجامعات في المدن والمناطق الرئيسية مثل الرياض ومنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية وساهمت في الحد من الهجرة من المناطق والمدن الأخرى الى تلك المناطق.

غير أن الملاحظ أن معظم تلك الجامعات متشابهة في كلياتها وتخصصاتها إلى حد كبير، وربما كان من الأولى أن يكون لكل منها أو عدد منها سمة تميزها عن الأخريات من حيث ارتباطها بطبيعة وسمة المنطقة التي توجد فيها، لتصبح لدينا جامعات ذات تركيز واهتمام زراعي مثلاً في المناطق التي تشتهر بالزراعة، وأخرى تركز على التخصصات الصناعية، وغيرها تركز وتهتم بالدراسات والتخصصات الإلكترونية والتقنية وأخرى تهتم بالإعلام والسياحة والأعمال والآثار وغيرها من التخصصات، وهذا في ظني يربط الجامعة ببيئتها المحلية من ناحية ويساعد على التوطين في تلك المناطق بعد انخراط خريجيها في مجالات عمل تستوعبها المنطقة كما يمكّن الدارسين والباحثين من إجراء البحوث والدراسات المستفيضة والمتخصصة والمتوافقة مع بيئة وطبيعة تلك المناطق، كدراسة الثروة الحيوانية والزراعية والثروة السمكية والثروة المعدنية وغيرها من الموارد التي تزخر بها مملكتنا الغالية. وتستثمر وتسخر من أجل ذلك المعامل والإدارات والوسائل المتخصصة ويعين لها أساتذة أكفاء على مستوى عالٍ من أجل تحقيق تلك الغاية.


بالإضافة الى أهمية قيام تلك الجامعات بعقد المؤتمرات والملتقيات العلمية وورش العمل المتخصصة التي تكرس الاهتمام بالمجالات أو التخصصات التي تركز فيها لينتفع منها طلابها ويشارك فيها المهتمون والمتخصصون لإثراء تلك المجالات وتعميقها.

أتمنى أن تتبنى وزارة التعليم دراسة وجهة النظر هذه.


مجرد وجهة نظر ...

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!