الخدعة العالمية الكبرى!!

يتنامى عددُ الأطبّاء في الدول الغربية، ممّن يُنادون بأنّ النوع الثاني من مرض السكّري، الذي يُعتبر السعوديون من أكثر الشعوب إصابةً به على مستوى العالم، هو خدعة كُبْرى لا مثيل لها على مرّ التاريخ!.

ومُتبنِّو الخدعة هي شركات الأدوية العالمية ومُنظّمات الأبحاث التي تقف خلفها، ممّا تبيع أدويتها وأبحاثها للعالم بمليارات اليورو والدولار، وتزعم أنّ المرض مُزمِن ولا علاج جذري له، وأنّه يُلازِم المُصاب به لآخر لحظة في حياته، ولا بُدّ له من تعاطي الأدوية الكيميائية المُنظّمة للسكّر في البداية، ثمّ المُخفّضة له بعد ذلك، ثمّ الأنسولين الصناعي، ومع ذلك فهو مُعرّض لمضاعفات المرض الخطيرة في القلب والعين والكلى والأعصاب والأطراف وغيرها من أعضاء الجسم.


ويُؤكّد هؤلاء الأطبّاء النزيهون أنّ المرض ما هو إلّا اضطراب غذائي في الجسم، وناتج عن سلوكيات غذائية خاطئة، وليس مُزمناً، وله علاج جذري، ولا تُعالجه العقاقير بل يُعالجه نظام غذائي يعمل ضدّه بتأثير معاكس، هكذا بكلّ بساطة.

ويعتمد نظام العلاج على تقليل المواد الكربوهيدراتية ضمن هرم الغذاء، وتناول الدهون باعتدال، والإكثار من الخضروات، واستبدال الحلويات بالفواكه، مع تكميم المعدة إن كان المُصاب سميناً، وممارسة رياضة المشي ولو لـ٢٠ دقيقة يومياً، والصيام.. نعم.. الصيام، ولمدّة يومين في الأسبوع، وقد اقترحوه هم طيلة الليل، بينما الذي أتت به السُنّة النبوية أفضل، وهو صيام نهاري الاثنين والخميس حيث العمل لا الراحة، والتأثير الإيجابي للعمل على حرق السُكّريات والدهون المُخزّنة في الجسم.


وبعد شهادة أولئك الأطبّاء الذين شهِدُوا على أهلهم في الغرب، ولم يُبالوا بغضب مافيا شركات الأدوية والمُنظّمات، وقالوا ما يُرْضِي ضمائرهم، أجدني أستغرب أن يلتزم أطبّاؤنا وجهاتُنا الصحية بما تقوله الشركات والمنظّمات، وألّا يكون لهم رأي طبّي مستقلّ في بلدنا المُبتلى بإصابة الكثير من مواطنيه بالسكّري، وألّا يعالجوا المُصاب بِفكْرٍ جديد يستند على مبدأ العلاج بالغذاء لا بالدواء الكيميائي الذي يضرّ أكثر ممّا ينفع، فالعديد من الشركات والمنظّمات ليست مُنزّهة عن الخطأ والخداع، وعبادة المصالح حتّى لو بالإضرار بالبشر، لأجل قناطير اليورو والدولار، وسلامة أهلنا وناسنا السُكّريين الحلوين.

* تنويه: بعد نشر مقالي السابق «حِتّة خشب بـ١٥ مليون ريال»، تواصل معي بعضُ الإخوة العاملين في تجارة العطور، وأفادوا أنّ مقطع الفيديو الذي أشَرْتُ له في المقال عن أحد مزادات العُود، وكان مصحوباً بتعليق ممّن تداولوه في وسائل التواصل الاجتماعي يُفيد بأسعار مليونية لقطعٍ كبيرة من العُود، بينما عُرِضَت هي بآلاف الريالات، وكان عدم التوضيح الكافي من مُحرِّج المزاد في المقطع لفئات الأسعار جعل الكثيرين ممّن شاهدوه يظنّونها بالملايين، ويستحقّ الأمر منّي التنويه والاعتذار.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!