تعريف القارئين بفضائل المشَّائين!!

مَن يُحبّ المَشي، لَا يَستَطيع أَن يَتوقَّف عَن مُمَارسته، وهَذه اليَوميَّات المَاشِيَات تُحبّ المَشي والمَشَّائين، لِذَلك لَن تَتوقَّف عَن ذِكر مَآثرهم ومَحَاسنهم:

(الأحد): هَل أَصبَح المَشي عَلَى الأَرض أَمراً خَطِراً، مَع أَنَّه كَان فِي الأَزمِنَةِ المَاضيَة؛ سَاحة مِن سَاحَات الأَمَان؟ لَن أُجيب، ولَكن سيَتكفَّل بالإجَابَة الفَيلسوف «تيش نات هان»، حَيثُ قَال: (النَّاس يَقولون: المَشي عَلَى المَاء مُعجِزَة، لَكن بالنِّسبَة لِي، المَشي عَلَى الأَرض بسَلامٍ هي المُعجِزَة الحَقيقيَّة)..!


(الاثنين): المَشي لَيس مُجرَّد حَركَات رِيَاضيَّة، أَو تَحريك للجَسَد، بَل هو أَسئلةٌ تُطرح، لمَعرفة الطَّريق الصَّحيح مِن الخَاطئ، وفِي هَذا يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (عَاجِلاً أَو آجِلاً ستَعرف -مِثلي- أَنَّ هُنَاك فَرْقاً بَين مَعرفتك للطَّريق الصَّحيح، وبَين المَشي فِيهِ)..!

(الثلاثاء): لَم يَعُد المَشي مُرتبطاً بالجَمَاعَة، أَو بالفَرد، بَل هو مَمرٌّ آمِن للأَسئِلَة الفِكريَّة، التي يَطرحهَا الإنسَان عَلَى نَفسهِ، قَبل أَنْ يُطْلِق سَاقيه للرِّيح، لأنَّ المُهمّ هو الوصُول إلَى الهَدف، ولَيس وجُود الطَّريق، وفِي ذَلك يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (إذَا كُنتَ تَعرف هَدفك، وتَعرف كَيفيَّة الوصُول إليهِ، فلَا تَقلق مِن المَشي وَحيداً)..!


(الأربعاء): المَشي –أَحياناً- يَنبع مِن ذَوَاتِنَا، وأَحيَاناً، يُحرِّضنا عَليهِ شَخصٌ عَزيز، لِذَلك يَتسَاءَل أَحد الفَلَاسِفَة: كَيف نَمشي إذَا غَاب مَن يُحرِّضنا عَلَى المَشي؟، قَائِلاً: (لَا أَعرف كَيف لَا تَتوقَّف أَرجلنَا عَن المَشي، حِين نَفقد شَخصاً نُحبّه.. أَلَم نَكُن نَمشِي لَا عَلَى قَدمينَا، بَل عَلَى قَدميه؟)..!

(الخميس): أَهل المَشي تَعرفهم لَيسَ بسِيمَاهم، بَل بنشَاطِهم وحُبِّهم للحَيَاة، ومَا أَجمَل ذَلِكَ الأَديب؛ الذي وَصفهم قَائِلاً: (لَا أَعرفهم ولَا يَعرفونَني، لَكن آلَفهم ويَألَفوني، بَينَنَا تَنَاغُم عَجيب، سَلَامٌ وابتسَامة وتَشجيعٌ وتَحفيز.. إنَّهم المَشّاؤون بلُغة السَّلَامِ والمَحبَّة)..!

(الجمعة): مِن جَمَاليَّات المَشي، أَنَّه يُعطي أَعذَاراً للبَاحثين عَن أَعذَار، ويُعطي تَبريراً للبَاحثين عَن المُبرِّرات، فمَثلاً الأَخ المُواطن السّعودي، إذَا لَم يَجد «مَوقفاً» لسيَّارته بجوَار المَوقع الذي يَحتَاجه، فإنَّه يَرمي سيَّارته بَعيداً عَن المَبنَى، ثُمَّ يَقول: «المَشي مُفيد للصحَّة»..!

(السبت): المَشي فِي الجَنَائِز؛ مِن الأَعمَال الخَيّرة، التي تَدلُّ عَلَى وَفَاء الإنسَان لصَاحبهِ بَعد المَوت.. ولَكن مَا هِي الجَنَازَة التي لَا يَمشِي النَّاس خَلفهَا؟، لَن أُجيب، بَل سأَترُك الإجَابَة للكَاتِب السَّاخِر «أنيس منصور» –رَحمه الله-، حَيثُ يَقول: (لَا أَحَد يَمشِي فِي جَنَازة المَأذُون)..!!

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!