أين الحصَّالة الوطنية يا وزير المالية؟
تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2018 01:00 KSA
تَشرَّفتُ بأَنْ أَكون ضِمن الوَفد الإعلَامي؛ المُرَافِق لسمو وَلي العَهد خِلال زِيَارته لأَمريكَا قَبل أَشهُر، وعَلَى جَوَانِب الزِّيَارَة، التَقينَا عَبر لِقَاءَات مُرتَّبة ومُجدوَلَة مَع بَعض الوُزرَاء، أَذكُر مِنهم هُنَا، مَعالي وَزير المَالية، الأُستَاذ القَدير محمد الجدعان، ودَار حَديث طَويل بَينَنَا وبَينه، وفِي تِلك الجَلسَة أَكَّد أَنَّ وزَارته؛ ستَقوم بعَمَل دَورَات ومُحَاضرَات وإرشَادَات؛ عَن ثَقَافة الادِّخار، وتَنميتهَا عِند الأُسَر والأَفرَاد..!
إنَّني مَازلتُ أَنتَظر انطِلَاق هَذا المَشروع، الذي يَهدف إلَى التَّوعية المَاليَّة، والتَّنميَة الاقتصَاديَّة، القَائِمَة عَلَى قَاعدة بَسيطَة يَسيرَة شَهيرَة تَقول: «احفَظ قِرشَك الأَبيَض، ليَومِكَ الأَسوَد»، وحَتَّى لَا يَتحسَّس مِنَّا بَعض رُؤسَاء إفريقيَا، الذين يُزعجهم تَشبيه كُلّ شَيء سَلبي باللَّون الأَسوَد نَقول: «احفَظ رِيَالَك الأَخضَر، ليَومِكَ الأَغبَر والأَقشَر»..!
لقَد عَدَّ الرَّئيس الأَمريكي الأَسبَق روزفلت؛ ثَقَافة الادّخَار شَرطاً مِن شرُوط نَجَاح الغُلمَان والفِتيَان فِي حيَاتِهم، حَيثُ قَال: لَن يَنجَح غُلام كرَجُل؛ إذَا لَم يَبدَأ بالادِّخار وهو فِي شَبَابِهِ..!
عَلى أَيَّامِنَا وفِي طفُولتِنَا؛ كَانَت ثَقَافة الادّخَار بضَاعَة رَائِجَة، وثَقَافَة مُنتَشرَة، ولَازِلتُ أَتذكَّر أَنَّ أُمِّي الحَبيبَة لولوة العجلان -رَحمها الله- كَانت تَشتَري لكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا «حَصَّالَة»، والحَصَّالَة -لمَن لَا يَعرفهَا- هي صَندوق صَغير، فِيهِ فَتحَة عُلويَّة؛ لإدخَال الرِّيَالَات والعُملَات المَعدنيَّة، وإذَا وُضِع المَال فِيهَا، استَقَرّ فِي قَرَارٍ مَكين، ولَا يُمكن استخرَاجه مِنهَا إلَّا بكَسرِهَا أَو فَتحِهَا بمُفتَاحٍ، تَحتَفظ أُمِّي بِهِ فِي مَكَانٍ، لَا تَصل إليهِ أَيدينَا القَصيرَة.
لقَد تَربّينَا عَلَى ثَقَافة الحَصَّالَات، بمَعنَى أَنْ تُقسِّم مَصروفك اليَومي إلَى نِصفين، نِصفٌ تَستَمتع بِهِ فِي يَومِكَ الحَالي، والنِّصف الآخَر تَدّخره لليَوم التَّالِي..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا مَعَالي وَزير المَاليَّة، أَتمنَّى مِن مَعَاليكم أَنْ تُفرِجُوا عَن حِزمة الدَّورَات والإرشَادَات؛ التي تُسَاعِد عَلَى تَنمية ثَقَافة الادِّخَار، خَاصَّة وأَنَّ رُؤية المَملكَة 2030؛ تُشير إلَى الادِّخَار، وتُؤكِّد عَلَى كَفَاءة الإنفَاق، وتُصرِّح بمَفهوم الإنفَاق الذَّكي، وليَعلَم مَعَاليكم بأنَّني سأَكون بهَذه الدَّورَات أوّل المُلتَحقين، رَغم أَنَّني زَعيم الادِّخَار والمُدّخِرين.
إنَّني مَازلتُ أَنتَظر انطِلَاق هَذا المَشروع، الذي يَهدف إلَى التَّوعية المَاليَّة، والتَّنميَة الاقتصَاديَّة، القَائِمَة عَلَى قَاعدة بَسيطَة يَسيرَة شَهيرَة تَقول: «احفَظ قِرشَك الأَبيَض، ليَومِكَ الأَسوَد»، وحَتَّى لَا يَتحسَّس مِنَّا بَعض رُؤسَاء إفريقيَا، الذين يُزعجهم تَشبيه كُلّ شَيء سَلبي باللَّون الأَسوَد نَقول: «احفَظ رِيَالَك الأَخضَر، ليَومِكَ الأَغبَر والأَقشَر»..!
لقَد عَدَّ الرَّئيس الأَمريكي الأَسبَق روزفلت؛ ثَقَافة الادّخَار شَرطاً مِن شرُوط نَجَاح الغُلمَان والفِتيَان فِي حيَاتِهم، حَيثُ قَال: لَن يَنجَح غُلام كرَجُل؛ إذَا لَم يَبدَأ بالادِّخار وهو فِي شَبَابِهِ..!
عَلى أَيَّامِنَا وفِي طفُولتِنَا؛ كَانَت ثَقَافة الادّخَار بضَاعَة رَائِجَة، وثَقَافَة مُنتَشرَة، ولَازِلتُ أَتذكَّر أَنَّ أُمِّي الحَبيبَة لولوة العجلان -رَحمها الله- كَانت تَشتَري لكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا «حَصَّالَة»، والحَصَّالَة -لمَن لَا يَعرفهَا- هي صَندوق صَغير، فِيهِ فَتحَة عُلويَّة؛ لإدخَال الرِّيَالَات والعُملَات المَعدنيَّة، وإذَا وُضِع المَال فِيهَا، استَقَرّ فِي قَرَارٍ مَكين، ولَا يُمكن استخرَاجه مِنهَا إلَّا بكَسرِهَا أَو فَتحِهَا بمُفتَاحٍ، تَحتَفظ أُمِّي بِهِ فِي مَكَانٍ، لَا تَصل إليهِ أَيدينَا القَصيرَة.
لقَد تَربّينَا عَلَى ثَقَافة الحَصَّالَات، بمَعنَى أَنْ تُقسِّم مَصروفك اليَومي إلَى نِصفين، نِصفٌ تَستَمتع بِهِ فِي يَومِكَ الحَالي، والنِّصف الآخَر تَدّخره لليَوم التَّالِي..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا مَعَالي وَزير المَاليَّة، أَتمنَّى مِن مَعَاليكم أَنْ تُفرِجُوا عَن حِزمة الدَّورَات والإرشَادَات؛ التي تُسَاعِد عَلَى تَنمية ثَقَافة الادِّخَار، خَاصَّة وأَنَّ رُؤية المَملكَة 2030؛ تُشير إلَى الادِّخَار، وتُؤكِّد عَلَى كَفَاءة الإنفَاق، وتُصرِّح بمَفهوم الإنفَاق الذَّكي، وليَعلَم مَعَاليكم بأنَّني سأَكون بهَذه الدَّورَات أوّل المُلتَحقين، رَغم أَنَّني زَعيم الادِّخَار والمُدّخِرين.