محافظة القنفذة.. والحلم الذي تحقق

قبل عدة سنوات وعلى صفحات هذه الجريدة الناهضة (إعلاماً.. وصحافة)، كتبت مقالاً بعنوان (محافظة القنفذة تحلم) ضمَّنته طلب فتح مطار مدني فيها، لتأهلها (موقعاً وسكاناً) لتنعم بالخدمة التي سيؤديها هذا المشروع لسكان المحافظة والقرى والهجر المرتبطة بها، أسوة بما يماثلها من المناطق التي حظيت بمثل هذه الخدمة الضرورية والهامة، وظل هذا الحلم يلوح في سمائها بين الحين والآخر أملاً في تحقيقه.

وتستجيب إرادة المولى جل وعلا لتحسم الأمر وَتُحقِّقُ الحلم المنتظر بصدور الإرادة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز -أمير منطقة عسير- أميراً لمنطقة مكة المكرمة، بعد أن أمضى في إمارة عسير أكثر من 25 عاماً كان خلالها مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة الأمة والقيادة، وقد وصلت المنطقة في عهده إلى أوج التقدم والرقي والازدهار والاصطياف والسياحة.

ولكون محافظة القنفذة وما يتبعها من قرى وهجر ومراكز ومحافظات ضمن إطار منطقة مكة المكرمة، وبعد تولي سموه -يحفظه الله- وإمساكه بزمام المسؤولية مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين وأميراً لمنطقة مكة المكرمة، وإصداره للخطة العشرية للسير بالمنطقة على غرارها (نهضة ورقياً واستراتيجياً) كان لمحافظة القنفذة والشريط الساحلي النصيب الوافر من هذه الخطة، فقد زارها سموه أكثر من مرة، ووجه لها بالعديد من الخدمات والمشاريع التنموية على كافة الأصعدة، وفي طليعتها تأسيس (ميناء جوي) يخدم سكانها، وهو حلم قديم طالما راود سكانها منذ زمن طويل.

ورغم كل العقبات التي واجهت قيام المشروع، إلا أن متابعة وجهود سموه الكريم كان لها الدور البارز في تذليل الصعوبات وقيام المشروع، وأن يزف للأهالي بشرى تدشين هذا المشروع ووضع حجر الأساس له؛ بعد اختيار موقعه ومساحته وتحديد مدة إنجازه.

فهنيئاً لأهالي محافظة القنفذة والشريط الساحلي بتحقيق حلمهم الذي أصبح حقيقة بفضل الله ثم بالمساعي والجهود المبذولة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب المبادرات الوطنية الموفقة، والنهضة المطردة التي عاشتها وتعيشها المنطقة في عهده على كافة الأصعدة، يسانده في ذلك نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر المعروف بهمته ونشاطه.. وبالله التوفيق.