بدل (غلاء المعيشة)

* جاء أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة لمدة عام مالي واحد؛ ليؤكد على نهج اعتاده المواطن في هذا الوطن المبارك، من أن المواطن هاجس القيادة، وأن العمل على توفير الحياة الكريمة له هو ديدن ولاة الأمر أيدهم الله، وأن القادم رغم كل ما يعيشه العالم من أزمات اقتصادية، سيحمل المزيد من البشائر لهذا الوطن ومواطنيه.

* وعن استمرار صرف بدل غلاء المعيشة لعام قادم، فإن مما لاشك فيه أنه يمثل دعماً هاماً لكل المستفيدين منه، من موظفين مدنيين وعسكريين، ومتقاعدين، ومستفيدي الضمان الاجتماعي، ومكافآت الطلاب والطالبات، وهو قرار تقصر أمامه عبارات الشكر والامتنان، لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده حفظهم الله.


* ولعل من اللافت في هذا الشأن، الإشارة إلى آمال فئة من المواطنين العاطلين، والأرامل، والمطلقات، ومن ضاقت بهم السبل من آباء وأمهات، من غير المشمولين ببدل غلاء المعيشة، أو حساب المواطن لأسباب مختلفة، وهي آمال لا تنفك عن الثقة من أنهم في دائرة الاهتمام، وأن القادم سيحمل لهم بإذن الله بشارة فرح، كما هو شأن من يتبادلون التهاني اليوم باستمرار بدل غلاء المعيشة.

* وفي جانب آخر تأتي معاناة من تم إيقاف خدماته، بمثابة (معاناة من نوع مختلف)، فمن جهة يطالب بالسداد، ومن جهة لا يمكن له بسبب الإيقاف أن يعمل، وهو ما يفرض أمل ضرورة إعادة النظر في قرار إيقاف الخدمات، من خلال وضع آلية جديدة، بقدر ما تحرص على الوفاء بحق الدائن، فإنها تأخذ بعين الاعتبار عدم زيادة معاناة المدين.


* كما أن القطاع الخاص، الذي يُنتظر منه أن يتفاعل مع الأمر الملكي الكريم، بتمديد صرف بدل غلاء المعيشة لموظفيه، لازال يراوح بين تفاعل محدود، وعدم التفاعل مطلقاً، مع أن موظف القطاع الخاص في ظل محدودية الراتب، في حاجة ماسة للدعم، أسوة بموظف القطاع الحكومي.

* إن تمديد صرف بدل غلاء المعيشة، مع ما حمله من بشارة، إلا أن هنالك بشارة أخرى أرى أنها لم تأخذ حيزاً من تسليط الضوء الذي تستحقه، تلك البشارة التي كانت خلف استمرار صرف بدل غلاء المعيشة إلى حين استكمال دراسة منظومة (الحماية الاجتماعية) ، مما يعني أن المواطن موعود بما يسره، في ظل قيادة جعلت المواطن وحياته الكريمة هاجسها، فالقادم خير- بإذن الله - في وطن الخير ، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!