الإنترنت.. نعمةٌ ونقمة!
تاريخ النشر: 01 فبراير 2019 01:00 KSA
توسَّع مفهوم كلمة «ثورة» مؤخراً؛ مبتعدًا عن معناها اللغوي؛ التي تُجمِع عليه المعاجم، ويتلخَّص في إحداث تغيير جذريٍّ في الأوضاع السياسيَّة أو الاجتماعيَّة. فكُلُّ جديد في العلم والمعرفة يُوصف هذه الأيَّام بثورة... كثورة تقنية المعلومات التي تأتينا بالجديد غير المتوقَّع.
مَن منَّا على سبيل المثال، نحن الذين وُلِدوا في منتصف القرن الماضي، كان يتصوَّر وجود هاتفٍ نقَّالٍ في جيب حامله أينما كان في بقاع العالم، يستقبل فيه مكالمات، أو يُرسلها بالصوت والصورة، ويُرسِل الرسائل لتصل للمرسل إليه في لحظتها، ويتلقَّى الإجابة الفوريَّة ردًّا عليها! كلُّ ذلك بفضل تقنية الإنترنت، التي قرَّبت المسافات بين البشر، وجمعتهم في قرية كونيَّة تهتم بالعلم والمعرفة. فموقع غوغل مثالًا، وسواه العشرات، يُوافيك بما تودُّ التعرُّف إليه من معلوماتٍ دينيَّة أو تاريخيَّة أو ثقافيَّة أو مهنيَّة وحتَّى السياسيَّة، في التوَّ واللحظة، مع خيارات للطالب عديدة، مِن مُترادِفَات وأضدادٍ ووجهات نظر.
مع نعمة هذا الكمِّ من الإنجازات في عالم المعرفة، تَرَافَق بآخر نقيضه من الخداع والدجل، يُثير القلق والريبة ممَّن باعوا ضمائرهم للشيطان، واستغلُّوا مجالاتها الواسعة لتسميم الأفكار ونشر الفوضى لتقويض مكارم الأخلاق. منها على سبيل المثال لا الحصر، تقنية (الفوتوشوب) للانتحال وتزوير التصوير، هذه التقنية التي تُمكِّن ممارسها من استبدال وجه شخص بآخر في صورة، أو تسجيل فيديو لحديث بلغةٍ أجنبيَّة لا يُجيدها بالضرورة كُلَّ من يسمعها لتترجم بما يخدم مآرب واضعها، أو لحادثة مثيرة للرأي العام ومسيئة لضحاياهم.
وهكذا تتحوَّل نعمة الإنترنت إلى لعنةٍ ونقمة، تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لخداع المتلقِّي، وإثبات أنَّ ما يراه أو يسمعه هو الأمر الواقع الصحيح!
في الأسابيع الأخيرة، تعرَّضت بلدنا لحملة شعواء من الناقمين والحاسدين على تماسك شعبنا ووقوفه خلف قيادته الرشيدة.. حملةٌ آثمة تتطلَّب منَّا الحذر وتحكيم الضمير والمنطق والعقل، حتَّى لا نقع فريسة أو ضحيَّة ما يُنقل إلينا من معلومات مضلِّلة؛ مكتوبة أو ناطقة بالصوت والصورة؛ من وسائل إعلام عُرِفَت بعمالتها وانقيادها لجهاتٍ تسعى للهيمنة على عالمينا العربي والإسلامي، ونشر مذهب دخيل على عقيدتنا السمحاء.
مَن منَّا على سبيل المثال، نحن الذين وُلِدوا في منتصف القرن الماضي، كان يتصوَّر وجود هاتفٍ نقَّالٍ في جيب حامله أينما كان في بقاع العالم، يستقبل فيه مكالمات، أو يُرسلها بالصوت والصورة، ويُرسِل الرسائل لتصل للمرسل إليه في لحظتها، ويتلقَّى الإجابة الفوريَّة ردًّا عليها! كلُّ ذلك بفضل تقنية الإنترنت، التي قرَّبت المسافات بين البشر، وجمعتهم في قرية كونيَّة تهتم بالعلم والمعرفة. فموقع غوغل مثالًا، وسواه العشرات، يُوافيك بما تودُّ التعرُّف إليه من معلوماتٍ دينيَّة أو تاريخيَّة أو ثقافيَّة أو مهنيَّة وحتَّى السياسيَّة، في التوَّ واللحظة، مع خيارات للطالب عديدة، مِن مُترادِفَات وأضدادٍ ووجهات نظر.
مع نعمة هذا الكمِّ من الإنجازات في عالم المعرفة، تَرَافَق بآخر نقيضه من الخداع والدجل، يُثير القلق والريبة ممَّن باعوا ضمائرهم للشيطان، واستغلُّوا مجالاتها الواسعة لتسميم الأفكار ونشر الفوضى لتقويض مكارم الأخلاق. منها على سبيل المثال لا الحصر، تقنية (الفوتوشوب) للانتحال وتزوير التصوير، هذه التقنية التي تُمكِّن ممارسها من استبدال وجه شخص بآخر في صورة، أو تسجيل فيديو لحديث بلغةٍ أجنبيَّة لا يُجيدها بالضرورة كُلَّ من يسمعها لتترجم بما يخدم مآرب واضعها، أو لحادثة مثيرة للرأي العام ومسيئة لضحاياهم.
وهكذا تتحوَّل نعمة الإنترنت إلى لعنةٍ ونقمة، تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لخداع المتلقِّي، وإثبات أنَّ ما يراه أو يسمعه هو الأمر الواقع الصحيح!
في الأسابيع الأخيرة، تعرَّضت بلدنا لحملة شعواء من الناقمين والحاسدين على تماسك شعبنا ووقوفه خلف قيادته الرشيدة.. حملةٌ آثمة تتطلَّب منَّا الحذر وتحكيم الضمير والمنطق والعقل، حتَّى لا نقع فريسة أو ضحيَّة ما يُنقل إلينا من معلومات مضلِّلة؛ مكتوبة أو ناطقة بالصوت والصورة؛ من وسائل إعلام عُرِفَت بعمالتها وانقيادها لجهاتٍ تسعى للهيمنة على عالمينا العربي والإسلامي، ونشر مذهب دخيل على عقيدتنا السمحاء.