نجح «لك الحمد».. فماذا بعد؟!

* يوم الأربعاء الماضي أطلقت وكالة شؤون المسجد النبوي في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الفيلم العالمي (#لك_الحمد)، الذي رصد مرحلة تعليق صلاة الجماعة والجمعة مؤقتاً في المسجد النبوي؛ وذلك في قرار حكيم جاء لحماية المصلين، وعامة المسلمين من فيروس كورونا المستجد كوفيد19، والحدّ من انتشاره في احتراز وقائي أيده العلماء والهيئات الدينية والصحية.

* هذا الفيلم الرائع أراه لا يكتفي بتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، بل يُسَجِّل سينمائياً للأجيال القادمة صفحات استثنائية من تاريخنا المعاصر، فَعَلَ ذلك في مشاهد تنبض بالحياة والإنسانية، وتنطق بمشاعر تجاذبتها نوبات صادقة بين ألم إغلاق أبواب المسجد النبوي، ثمّ الفرحة بفتحها!


* سيناريو الفيلم جاء متماسكاً ومبدعاً وهو يقوم بتوصيف المرحلة وتقلباتها، ويتنقل بينها بسلاسة كانت فيها الصورة مواكبة للنص، وجاء اختيار أماكن وزوايا التصوير لتضيف إلى جماليات الفيلم؛ مع تلك الإطلالة الموجزة على الجهود الكبيرة التي بُذلت لتعقيم المسجد، والعناية به في هذه المرحلة، ومِـن ثَمّ ما قُدِّم ويُقَدّم بعدها من إجراءات احترازية ووقائية لحماية المصلين حتى تنتهي هذه الجائحة بإذن الله تعالى.

* فشكراً جداً وأبداً لكلّ مَن ساهم في هذا الفيلم المتميز تاريخياً وسينمائياً، شكراً لفضيلة الدكتور محمد الخضيري وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، وشكراَ للزملاء في إعلام الوكالة: جمعان بن عبدالله عسيري، وماجد بن سعيد الرفاعي، وسليمان بن دميحان مرعشي، وسلطان بن منيع الله العزيزي، وكافة فريق العمل مع حفظ الألقاب والمناصب للجميع.


* وهنا إخراج هذا الفيلم خطوة ناجحة وموفقة، أرجو أن تكون بداية لأفلام إبداعية (طويلة، وقصيرة) تستثمر أحدث التقنيات السينمائية، وتُبثّ في أكبر المنصات العالمية؛ لِـتسليط الضوء على تاريخ الحرمين الشريفين، وجهود المملكة في العناية بهما، وخدمة زوارهما؛ الذين لا يرون أو يلمسون إلا فقط «80%» من عطاءات كبيرة يتفانى مسؤولو وموظفو الحرمين الشريفين في الوفاء بها على مدار الساعة.

* فهل ننتظر ذلك قريباً، لاسيما والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعيش تطوراً مذهلاً في شتى المجالات، ومنها الجوانب الإعلامية؛ وذلك بإخلاص ومتابعة مستمرة ولحظِيّة من رئيسها العام الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس، في ظلّ توجيهات كريمة، ودعم لا محدود من قيادتنا الحكيمة حفظها الله تعالى.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!