رسوم الاتصال بشركة المياه!!
تاريخ النشر: 08 أغسطس 2020 00:16 KSA
اتّصلْتُ بشركة المياه على رقمها «920001744» لإبلاغها عن تسرّب مياه من ماسورة عامّة واقعة تحت أسفلت شارع قريب من منزلي، وبدا لي أنّ التسرّب بدأ منذ أيام لأنّ اختراق المياه للأسفلت باتجاه الأعلى يحتاج لأيام وليس لساعات كي تطفو المياه وتظهر على سطح الأسفلت رُويداً رُويداً، والله أعلم كم من الأمتار المكعّبة قد أُهْدِرَت بسبب التسرّب!.
وخلال الاتصال عَلِمْتُ من رسالة الإجابة الصوتية بأنّ هناك رسوم مالية مفروضة عليّ، رغم أنّ هدفي كان للمصلحة العامّة وليس لغرض شخصي!.
وبعيداً عن تكلفة الاتصال، وهل هي منخفضة أو مرتفعة؟ وكيفية تحصيلها؟ هل بتحميلها على فاتورتي الخاصّة بالمياه؟ أو على فاتورتي الخاصّة بشركة الاتصالات؟ فإنّني أعتقد أنّ فرض الرسوم على الاتصال لم يكن مدروساً من قبل الشركة، وأنّها قد تُوفّر قليلاً جرّاء تحويل مجّانيّة الاتصال بها إلى الاتصال المدفوع الثمن، لكنّها قد تخسر الكثير في نفس الوقت، قولوا «ليش؟»، بسيطة، لأنّ معظم الناس المتعاونين معها، وهذه طبيعة البشر، سيُحجمون عن إبلاغها هاتفياً عند رصْدهم للتسرّبات العامّة في الشوارع بسبب تنامي الرسوم المالية الأخرى المفروضة عليهم وتناقص دخولهم المالية، وهم لا يتحمّلون أي رسوم إضافية، وهذا ما حصل مع جيراني الذين لاحظوا التسرّب قبلي، ولسْتُ بأفضلهم لكنّي آثرْتُ الاتصال بالشركة وإبلاغها بالتسرّب ولو بدفع رسوم اتصال ليس لها مُبرّر، ولو قارنّا بين تكلفة المياه العامّة المُهدرة عند عدم تعاون الناس مع الشركة وعدم اتصالهم بها للإبلاغ عن التسرّب وبين تكلفة الاتصال التي فرضتها الشركة لوجدنا أنّ الشركة اختارت خسارة آلاف الريالات على توفير بضع ريالات، ويا له من اختيار غير موفّق، وكيف يكون موفّقاً وهي اختارت خسارة الكثير على توفير القليل؟ واختارت فرض رسوم اتصال على المتعاونين المخلصين معها لأجل مصلحة الوطن بدلاً من مكافآتهم ومعاملتهم كالأبطال، فهلّا استعاذت الشركة بالله من الشيطان الرجيم، وألغت رسوم الاتصال بها، فهي بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وصيانة الشبكات العامّة ووقايتها من التسرّبات أهمّ وأوْلى!.
وخلال الاتصال عَلِمْتُ من رسالة الإجابة الصوتية بأنّ هناك رسوم مالية مفروضة عليّ، رغم أنّ هدفي كان للمصلحة العامّة وليس لغرض شخصي!.
وبعيداً عن تكلفة الاتصال، وهل هي منخفضة أو مرتفعة؟ وكيفية تحصيلها؟ هل بتحميلها على فاتورتي الخاصّة بالمياه؟ أو على فاتورتي الخاصّة بشركة الاتصالات؟ فإنّني أعتقد أنّ فرض الرسوم على الاتصال لم يكن مدروساً من قبل الشركة، وأنّها قد تُوفّر قليلاً جرّاء تحويل مجّانيّة الاتصال بها إلى الاتصال المدفوع الثمن، لكنّها قد تخسر الكثير في نفس الوقت، قولوا «ليش؟»، بسيطة، لأنّ معظم الناس المتعاونين معها، وهذه طبيعة البشر، سيُحجمون عن إبلاغها هاتفياً عند رصْدهم للتسرّبات العامّة في الشوارع بسبب تنامي الرسوم المالية الأخرى المفروضة عليهم وتناقص دخولهم المالية، وهم لا يتحمّلون أي رسوم إضافية، وهذا ما حصل مع جيراني الذين لاحظوا التسرّب قبلي، ولسْتُ بأفضلهم لكنّي آثرْتُ الاتصال بالشركة وإبلاغها بالتسرّب ولو بدفع رسوم اتصال ليس لها مُبرّر، ولو قارنّا بين تكلفة المياه العامّة المُهدرة عند عدم تعاون الناس مع الشركة وعدم اتصالهم بها للإبلاغ عن التسرّب وبين تكلفة الاتصال التي فرضتها الشركة لوجدنا أنّ الشركة اختارت خسارة آلاف الريالات على توفير بضع ريالات، ويا له من اختيار غير موفّق، وكيف يكون موفّقاً وهي اختارت خسارة الكثير على توفير القليل؟ واختارت فرض رسوم اتصال على المتعاونين المخلصين معها لأجل مصلحة الوطن بدلاً من مكافآتهم ومعاملتهم كالأبطال، فهلّا استعاذت الشركة بالله من الشيطان الرجيم، وألغت رسوم الاتصال بها، فهي بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وصيانة الشبكات العامّة ووقايتها من التسرّبات أهمّ وأوْلى!.