أصبح السبق لتويتر..!

خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حصلت تطورات على مشهد السياسة عالميًا وإقليميًا ولأنها ذات أهمية كبرى فإن ما كان معدًا للنشر حسب مواعيد محددة مسبقًا لم يعد يناسب اللحظة التاريخية التي ألقت بظلالها على منطقة الشرق الأوسط والتي شدت المهتمين إلى ميدان تويتر والفيس بوك بجانب شاشات التلفاز المواكبة للأحداث الآنية.

الحدث الأهم هو الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية وهو يُعد اختراقاً سياسياً لجدار الصمت الذي ترسخ على مدى سبعين عامًا بين إسرائيل والدول العربية مجتمعة بسبب الظلم الذي وقع على شعب فلسطين بدعم وتأييد مطلق من الدول الغربية الكبرى سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.


سبق ما أقدمت عليه الإمارات كامب ديفيد مع مصر ووادي عَربة مع الأردن وأوسلو مع الفلسطينيين، والغزل والمناورات مع قطر وعمان وأخيرًا الإمارات التي اختارت الوضوح لتوجهاتها السياسية فيما يخص التعامل مع إسرائيل في هذه اللحظة التي تعيش الأمة العربية أسوأ حالاتها. طبعًا كل التفصيلات التي ذكرت في البيان هي في حكم المستقبل لأن إسرائيل من عادتها ألا تفي بأي وعد ووقائع التاريخ تثبت ذلك حيث لا يوجد دولة في منظومة الأمم المتحدة ضربت عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق الدولية مثلما فعلت إسرائيل، فما الذي يجعلنا في هذه المرة نرجح حسن النوايا ونثق بأنها سوف تتعاون وتغير من سلوكها الذي يضعها في القائمة السوداء منذ نشأتها؟.

المبادرات العربية السابقة كانت ومازالت أضمن لإسرائيل وللفلسطينيين ولكن إسرائيل قالت لا، ..لأنها لا تريد حلاً إلا بمواصفاتها الخاصة. الاتفاق الأخير مع الإمارات مبادرة جريئة وواضحة منها لعل وعسى أن تثمر بتغيير جذري في المنطقة يقطع الطريق على إيران وتركيا، وعلى الجميع الانتظار لما سيحصل في القريب العاجل خاصة أن أمريكا مقبلة على انتخابات ونتنياهو أيضًا يعيش أزمة داخلية بين القضاء والتحالف لحكومته الحالية.. في كل هذه الإثارة الإمارات الأصدق في نواياها وتوجهاتها.


من جانب الفلسطينيين عليهم أن يتحركوا داخليًا ويتحدوا ويدركوا أيضًا أن انقسامهم والاعتماد على الغير لحل قضيتهم لم يعد وارداً في ظل الظروف الحالية وهم المعنيون في الدرجة الأولى والدول العربية لن تتخلى عنهم بأي حال من الأحوال.

الجامعة العربية يجب أن تتابع التطورات بحذر مع كل الدول العربية وألا تسمح بالتشظي حتى لا تتحمل مسؤولية أي فشل تخطط له إسرائيل.

وفي الختام فإن أي حل للقضية سيكون بيد الفلسطينيين برغم كل ما حصل وما قد يحصل من الاتفاقيات الثنائية مع الكيان الإسرائيلي.

أخبار ذات صلة

قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!
;
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
;
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!