«ما كأننا في السعودية» عبارة عنقودية

إن المتابع للجُمل التي يردّدها بعض أفراد المجتمع أو المسارات الفكرية التي يتحدثون عنها، يدرك أنهم مصابون ببعض الخلل الذي يبتعد بهم عن الصواب!

وإذا أردنا النظر مثلاً لهذه الجُمل أو لتلك الأفكار فتأملوا معي هذه العبارات التي تسمعونها في اليوم عشر مرات:


يقول الأول: اليوم شفت بنت جميلة «ما كأنها سعودية»!

ويقول الثاني: بالأمس زرنا مكاناً مليئاً بالخضرة والجوّ المنعش، والله «ما كأننا في السعودية»!


ويقول الثالث: قبل أيام صادفتُ شاباً مكافحاً، والغريب أنه من السعودية!.

بعد هذه الأقوال لعلي أطرح هذه الأسئلة التي أقول فيها:

لماذا صرنا نستكثر على أنفسنا كل شيء؟.

لماذا كلما رأينا فتاة جميلة قلنا «ما كأنها سعودية»؟!.

ولماذا كلما رأينا مكاناً جميلاً قلنا «ما كأننا في السعودية»؟!.

ولماذا كلما رأينا شاباً مكافحاً استكثرنا عليه أن يكون سعودياً؟!.

ولماذا كلما رأينا قصة نجاح استغربنا أن يكون الناجح سعودياً؟!.

ولماذا كلما رأينا منتَجاً جيداً استكثرنا أن يكون من إنتاج مجتمعنا؟!.

لماذا هذا الاستغراب والتعجب؟!.

لماذا لا نجعله شيئاً عادياً يتكرر كل يوم؟!.

لماذا نعرضه في الإعلام وكأنه حدث نادر غريب عجيب؟!.

إن الاحتفال به يدل على أنه شيء نادر غريب، وكأنه بيضة ديك!.

حسناً، ماذا بقي؟ بقي القول: بالتأكيد لسنا أحسن الشعوب، ولكننا نسعى إلى الأفضل، ولدينا ما لدى الآخرين بل أكثر، من الأجمل والأكمل والأفضل والأعدل!.

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!