الأصولية.. نظريات حكم العالم..!!

.. من المعروف أن العالم تحكمه العديد من النظريات والأيدلوجيات، وتتشاطره الأحلاف والمعسكرات والمحاور.

وخلف كل ذلك تقف المصالح الاقتصادية والسياسية والى حد (ما) الدينية كقواسم مشتركة تنطلق منها وتلتقي عندها..!!


*****

.. وقطعاً لا يمكننا (هنا) أن ندخل في تفصيلات كل ذلك، ولكن من تلك النظريات والأيديولوجيات التي شهدت مدا دوليا (الأصولية)


«.. وأعني بها تحديداً الأصولية الدينية وهي في غالبها تتمثل في الأصول المسيحية والأصول اليهودية والأصول اليهومسيحية، وإلى حد ما أيضاً الأصولية الإسلامية.

وعندما أجعل الإسلامية في حالة استثنائية، فذلك قياساً بتكالبات الدول وبسط نفوذها واستراتيجيات مصالحها...!!

*****

.. والتركيز على الأصولية الدينية سواء كثوابت عميقة أو ظاهرية نتيجة لتأثيرات البعد الروحي وتسويق القيم وهذا يدفع للقبول والتقليل من حجم الارتداد.

وذلك على عكس الأصولية العرقية التي قد تواجه بالنفور وبالتصادمات.

فـ»هتلر» مثلاً عندما حاول بسط النفوذ النازي واجه حربين عالميتين أدتا الى دمار ألمانيا وحلفائها.

والقوميون العرب واجهوا انتكاسات سريعة واضطروا إلى الذوبان داخل المعسكرين العالميين...!!

*****

.. في الأصولية الدينية سنأخذ مجرد عناوين للإحاطة ببعض المكونات حالياً.

فأمريكيا رغم المكون الديموغرافي المتباين إلا أنها ترتدي عباءة الأصولية المسيحية واليهومسيحية أيضاً، ونجد مصطلحات أصولية مستخدمة، مثل: قدر أمريكا الإلهي، وأمر الرب في الحروب الأمريكية، والرئيس الذي استدعاه الله. وأمريكا بلاد الله.

ويقول الكاتب البريطاني ج .ك . شيسترتون عن أمريكا «إنها أمة بروح كنيسة».

وإحدى الدراسات تشير الى أن واشنطن مدينة تخشى الله، واجتماع البيت الأبيض في عهد بوش يبدأ بالصلاة وخفض الرؤوس وتوسلات رامسفيلد...!!

*****

.. في أوروبا.. الأصولية المسيحية هي ركيزة أكثر الدول، حتى تلك الدول التي تدعي العلمانية كفرنسا مثلاً لا تخفي أصوليتها الدينية.

بل إن الكثير من الهجمات على الدين كالرسوم وتشويه الإسلام ورموزه هي من شرارات هذه الأصولية.

ولو عدنا الى الحروب الصليبية لعرفنا العمق الأصولي المسيحي...!!

*****

.. في الصين وروسيا ظهرت الشيوعية الدينية كحالة مقابلة للأصولية.

وقد شهدت الشيوعية مداً كبيراً وتأثرت بها العديد من الدول ولكن كنظرية وليست حالة أصولية..!!

*****

.. الخميني في إيران جاء على رأس «الثورة البيضاء» ولتخليص

الشعب من الديكتاتورية.

ثم ما إن تمكن حتى صدّرها كثورة أصولية، ظاهرها الدين وباطنها عرقية.

ومن بعده خامئني تستَّر بالقدس وبمحور المقاومة لذات الأهداف الخمينية...!!

*****

.. العثمانيون حين ترهلوا حاولوا الاستمساك بالأصولية الدينية من خلال الجامعة الإسلامية التي أطلقها عبدالحميد الثاني ومن خلال شعاراته: «يا مسلمي العالم اتحدوا «.

وأردوغان الآن يحاول الشيء ذاته من خلال الشعارات وإيواء الحركات الإسلامية المتطرفة...!!

*****

.. الإسلامويون أو ما يعرف بحركات الإسلام السياسي هدفها الحكم وتبنت نظريات أصولية متطرفة وقامت على أيديلوجيا جهادية العنف والإرهاب.

ومنهم الإخوان المسلمون وداعش وغيرهم...!!

*****

.. الدول الإسلامية المعتدلة ذات الأصول الدينية المعمقة لها ثوابتها الأصولية في الحكم والسياسة ولها عملها المؤسسي الممنهج من خلال المنظمات والهيئات الإسلامية كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي...!!

*****

.. المؤلم.. أن كل التحالفات والمخططات والمؤامرات تقوم ضد هذا المحور المعتدل، وهو الضحية دائماً في كل ما يشهده العالم

من دموية ودمار..

هذا الإسلام هناك من يتوكأ عليه وهناك من يرجف منه...!!

أخبار ذات صلة

لصوص (المساجد).!
سلالة النبيِّ هارون..!!
أنا ونحنُ.. وآخرون
تناقص معدلات الإنجاب حول العالم!
;
المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية
رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة
الجامعات السعودية وتقرير رؤية 2030
المخالفات المرورية.. ومحدودو الدخل
;
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!