أبطالنا غابوا عن قنواتنا!!

* (أَبْطَالُ جَيْشِنَا وأَمْنِنَا)، كانوا ومازالوا وسيبقون مُخلصِين في الدفاع عن وطنهم وحمايته، وفي سبيل ذلك بذلوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية؛ وقدموا ويُقَدِّمُون التَّضْحِيّات العظيمة؛ متجاوزين كافة الصعوبات والتَّحديات؛ لِيَنْعَمَ المواطن والمقيم بالأمن والسكينة والسَّلام.

* عطاءاتُ (أولئك الأبطال) وتضحياتهم في حماية الـحدود، والقضاء على خلايا الإرهاب والجريمة رصَدتها صَفحات التاريخ، وهِي تَجِد ما تستحقه تَقديرًا ووَفَاءً مِن الوَطَن وقيادته الرشيدة، ولكنها قـد تغيب عن شرائح عريضة من المجتمع، ولاسيما الشَّبَاب والنَّاشِئَة!


* وهذا يَقودنا إلى الأسئلة الحاضرة دائمًا لدى المهمومين بهذا الأمر: لماذا جهود وتضحيات أَبْطَال جَيْشِنَا وأَمْنِنَا لا تجد المساحات التي تستحقها في التَّقارير المكتوبة والمسموعة والمرئية في وسائل ومَنَصّات إعلامنا؟!

* أيضًا مِـن جانب آخر لماذا ابتعد إنتاج قنواتنا الفضائية الحكومية والخاصة عن إخراج أفلام وثائقية نَوِعـيّة، وأخرى درامية ومسلسلات مِـن وَحْي بطولات جنود الوطن رغم ثَرائها وتنوعها؟!


* يحدثُ هذا مِن قنَواتِنَا عمومًا، في حين نرى بعضَ الخاصةِ منها تحرص على دعَـم وبَثّ أعمال تتحدث عَــن سِيْرِة «رِجَالِ جيْشِ وأَمْنِ في بلاد عربية شقيقة»، كـ(مسلسلي الاختيار، ونِسْر الصَّعِـيْد المِصْرِيْين) اللذين رعتهما واهتمت بعرضهما خلال الثلاث السنوات الماضية (قـناة MBC

)؛ -فنعم أولئك لهم كلّ الاحترام والاعتزاز- ولكن أبطالُنَا أحَقّ بقَنَواتِنَا إلا إذا كَانت تُدَار مِن غِيْرنَا!!

* أخيرًا أُقَدّر وأُثَمِّنُ جدًا جهودَ إِدَارة العلاقات العامة والإعلام والشؤون المعنوية في وزارتي الدّفاع والداخلية، ولكني أرجوهم أن يعملوا على إنتاج مواد إعلامية ودرامية بِسيناريوهات محترِفة وجاذِبَة، وبإخراج يستثمر أحدث التقنيات؛ لِتسلِيط شيءٍ من الضوء على صفحات من تاريخ وتضحيات (أَبْطَالٍ) كتبوا حكايات ملهمة لشبابنا، ومُعَزِّزَة للوطنية في نفوسهم.. آملُ أن يكون هـذا قريبًا.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!