وظائف الحرمين الشريفين وبند (الموسمي)!

لاشك أن العقد؛ شريعة المتعاقدين ولاشك أيضًا أن حكومتنا الرشيدة لا ترضى الضرر على مواطنيها، والأكيد أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يفوق كل شيء عندما يتعلق الأمر بالحرمين الشريفين، وخادم الحرمين -حفظه الله- يعطي أولوية لكل ما يسهل أمور الحجاج والزوار والمعتمرين، فهناك صرف هائل من أجل خدمتهم بإيجاد وظائف موسمية في أوقات الحج وأيضًا العمرة ولو أن العمرة أصبحت على مدار العام وأعداد كبيرة داخلية وخارجية.

هذه المنظومة المتكاملة في الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين والتي تحظى بمتابعة مستمرة من معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، تدفعني إلى أن أضع بين يدي معاليه موضوع الموظفين الذين يعملون تحت بند (موسمي) وأغلبهم يعمل على مدار العام بل إن بعضهم له سنوات تحت هذا البند ويتجدد العقد شهريًا دون بند تأمينات أو تقاعد، يعني أن خدمتهم قد تضيع هباءً إذا أنهيت عقودهم أو انتقلوا لعمل آخر.. ليصبحوا بعد سنين لا خدمة ولا حقوق..!!


إنني على ثقة من حرص فضيلة الشيخ السديس على تحقيق المساواة بالحقوق والعدالة في التوظيف بين موظفي الحرمين.. وهؤلاء ممن يعملون على بند موسمي أعدادهم كبيرة.. وفضيلة الشيخ خير من يعالج هذه الأمور.. ونتعشم فيه لإصلاح خلل هذا البند الشهري وتحويله ولو لسنوي حتى يتم إدراجهم بالتأمينات.

أكتب هذا بعدما تفاجأت بأن أحد الأصدقاء ممن يعمل بالحرم النبوي منذ خمس سنوات بعقد شهري يحاول أن يسجل بالتأمينات بطريقة فردية وتم رفض الطلب.


****

ما يميز المجتمع المديني الترابط والحب والتواصل ومساعدة الآخرين، وأسوأ ما فيه أن بعضهم -طبعًا وليس الكل- خاصة في الإدارات المدنية من الصعوبة مقابلة المسؤول عنها، أكتب عن تجربة وليس كلامًا يقال، رغم أنني بصفتي إعلامياً بالنهاية ربما أستطيع مقابلة مسؤول العلاقات العامة فكيف بصاحب الحاجة من المواطنين!!

من قبل جائحة كورونا كان الأمر صعبًا فما بالك الآن بعد عذر أغلبهم بالإجراءات الاحترازية.

مقابلة بعض المسؤولين صارت من الصعوبة بمكان خاصة إذا جعل ذلك المسؤول من مهام (السكيورتي) على البوابة صد المراجعين ولو كانوا من كبار السن يرجون حلًا من مقابلته.

لذلك احرص أيها المواطن أن لا تتعدى رجل الأمن البسيط لأنك قد تتسبب بقطع رزقه!!.

****

* خاتمة:

عملك وإنجازاتك.. لا يقلل منها مقابلة المواطن..

الاحترام أساس النجاح.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!