كتاب

تويتر نافذة (المسؤول)..!

* ما إن يطل أحد المسؤولين بحساب له في تويتر إلا ويبتهج المواطن؛ لأنه يرى أنه أصبح قريبا من أن يوصل صوته إليه بأقل حروف ممكنة، بعيد عن بيروقراطية الطريق الرسمي، وزحمة أرقام الصادر، والوارد..

* وعليه فلا غرابة من أن يقفز حسابه، وبتسارع لافت في عدد المتابعين، وكلهم قد تملكهم شعور بأن صوتهم سوف يصل، وشكواهم في طريقها للحل، فهاهم يخاطبون المسؤول في الجهة ذات العلاقة المباشرة بما يقدم لهم من خدمات دون حجاب!


* تبدأ الهاشتاجات في التداول، وكل هاشتاج يمثل عنوانًا، تتحد تحته الأصوات، فتوصله للترند مشفوعاً «بمنشن» ذلك المسؤول، إلا أن المفاجأة أن ذلك الصوت الذي أصاب العصفور الأزرق بالدوار لم يصل إلى حيث ما يُرجى له أن يصل!

* بدليل أن الوضع في بعض جوانب الشكوى لازال يراوح بين: حل محدود، ولا حل، وأمل الحل! في وقت يأتي النبأ السعيد (النادر) عندما «يرتوت» أو يفضل المسؤول تغريدة تتعلق بما تفضل به المواطن، مما يعني أن الصوت وصل، والأمل في التجاوب يُفتح له باب أمل.


* في وقت لايزال عداد الرتويت، والتفضيل في حسابات بعض المسؤولين لم يُفعل كما يجب، برغم سيل التغريدات التي تنهال مشفوعة «بمنشنه»، ولكنه أبداً لا يظهر أي تفاعل مع كل تلك النداءات، بدليل أنه لم يصدر أي قرار يمثل علاجاً ناجعاً لما أشعل بها المواطنون منصة تويتر!

* لنعود إلى أنه بقدر فرح المواطن بتدشين أي مسؤول لحسابه في تويتر، إلا أنه بدأ يدرك أن بعض الحسابات ليست أكثر من مجرد حساب، مع أن تويتر كخدمة عصرية مهدت للتواصل بين المواطن، والمسؤول بدون رسميات، كما أنها تعكس، وبالمختصر المفيد ما يأمله المواطن من ذلك المسؤول.

* في ذات الوقت يقدم تويتر، وغيره من قنوات التواصل للمسؤول صورة الواقع، الذي ربما لا يسعفه الجهد لأن يصل إليه من خلال الطرق الرسمية أو من خلال الزيارات التفقدية، التي عادة ما تأتي مجدولة، وذات ترتيب مسبق!

* لنصل إلى أن تواجد أي مسؤول في تويتر -حتى مع عدم تفاعله- سيظل بارقة أمل نحو أن تجد كل تغريدة لمواطن ما يدفع نحو التجاوب، وهو أمر يتماشى، وأهداف التنمية، وأبعاد الرؤية، فجدير أن يجد المواطن من كل مسؤول أقسم على التفاني في خدمته ذلك الصوت المسموع، كما هو أمل أن يكون حسابه في تويتر نافذة نحو هدف صوتكم وصل، والحل على أرض الواقع (تم).. وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!