كتاب

إلى وزير الإعلام..!

.. لا شك بأن أمام وزير الإعلام العديد من الملفات والمسؤوليات، وهو ابن جلدتها، ليست بغريبة عنه، وليس هو بغريب عنها، فهو القادم من ذات المعترك، ولكنها مجرد خاطرة وتذكير..

****


.. تشرف المملكة مكانة ومكانًا بسمو رسالتها في خدمة ضيوف الرحمن، وتبذل في سبيلها الغالي والنفيس، ولا أدل على تلك الأهمية من حمل ملك البلاد لقب «خادم الحرمين الشريفين».. ومن ذلك الاستنفار الهائل والجهود الضخمة في كل عام، كما أن المملكة تجعل هذه الرسالة في صلب كل خططها، ورؤية 2030 تنطلق من ذلك، وتستند اليه وتؤكد عليه..

****


.. هذه الأيام من رمضان نكاد نلامس العشرة ملايين معتمر وزائر، رقم ضخم جدًا ومشاهد مهيبة، لكن يأخذك الزهو عندما تجد الآلاف من المنظمين والعاملين يخترقون هذه الجموع الضحمة، فكأنك لا ترى موضع قدم إلا وتجد عنده ساعد ينظم أو يوجه أو يخدم. عمل جبار تزهو به ويعجزك وصفه.. ويحدث هذا بشكل أضخم في مواسم الحج، فأين نحن «إعلاميًا» من كل هذا..؟!

****

.. السؤال لا يعني التغييب بقدر ما يعني التمني في أن يستوعب إعلامنا كل هذا الحراك، وينقل الصورة الفارهة لجهود هذه البلاد المباركة تجاه رسالتها في خدمة ضيوف الرحمن..

****

.. الإعلام قوة ناعمة ومهمة إذا ما جرى تطويرها وتأهيلها واستثمارها، ونحن لدينا القدرات والإمكانات لتقديم رسالة إعلامية عالية الجودة عن جهود دولة وحقيقة وطن..

****

.. في العالم الإعلام يطارد خلف كل حدث، يستثمرونه أكبر استثمار في ايصال ما يريدونه من رسائل، ونحن (هنا) لدينا حدثان ضخمان يتكرران كل عام، أعتقد يمكن استثمارهما إعلاميًا بشكل أفضل، ونجاح باهر وعمل مؤثر، لو تركنا في ذهنية الملايين الذين يأتون إلينا سنويًا صورًا انطباعية جيدة عنا وعن الوطن..

****

.. وفي هذا السياق أعتقد أننا بحاجة إلى خطة إعلامية خاصة بالحرمين الشريفين وبمناسباتنا الدينية ذات إستراتيجية تستهدف المنظور العالمي لإيصال الرسالة للآخر، قد نحتاج إلى شراكات وخبرات ومنصات وصناعة محتوى متقدم ومضامين نوعية قوية وإلى استخدام لغات متعددة.. الإعلام الروتيني والرسالة الإعلامية التقليدية لا أظنها ستفي بشكل فاعل ومؤثر، خصوصًا في ظل ما نتعرض له من حملات إعلامية مكثفة ومركزة..

****

.. أعتقد أن صناعة إعلام قوي يكون متسقًا مع رؤية 2030 ومع المرحلة والمتغيرات، ويستوعب وينقل كل هذا الحراك الضخم لصناعة المستقبل السعودي ليس بالأمر السهل ولكنه ليس بالأمر الصعب في ظل هذا الدعم الكبير من عراب الرؤية سمو ولي العهد، وأنت لها يا معالي الوزير.

أخبار ذات صلة

أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!
;
الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة