الإحصاء ركيزة التخطيط والتطور

بدأت الهيئة العامة للإحصاء في ١٩ شوال إلى ٢٥ ذو القعدة ١٤٣٨هـ بزيارة أكثر من ٥٧ ألف أسرة في جميع مناطق المملكة وبمشاركة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للرياضة لإجراء ثلاثة مسوح أسرية هي: مسح استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للأسر والأفراد، ومسح ممارسة الرياضة للأسر إضافة إلى مسح القوى العاملة للربع الثالث من العام.

وفي هذا السياق أوضح المتحدث الرسمي للهيئة أنَّ مسح «ممارسة الرياضة للأسر» يأتي كأحد متطلبات رؤية السعودية ٢٠٣٠ بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، ويهدف إلى توفير مؤشرات حديثة عن مدى ممارسة الأسر للرياضة، لتتعرف الجهات المعنية على أسباب ممارسة الرياضة من عدمها، والحصول على إحصائيات محدثة عن علاقة الأسر بالرياضة، ويقدم صورة شاملة عن حجم مشاركة المجتمع في الرياضة وممارسة النشاط البدني، إضافة إلى توفير بيانات عن نسب ممارسي الرياضة للأسرة بشكل منتظم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. انتهى.

ولعله من المفيد هنا أن نشير إلى الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة باتصالها بسبعمئة ألف شخص في شتى أنحاء العالم عن طريق الهواتف الذكية؛ للتوصل إلى الدول الأنشط والأكسل في العالم. فأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature» المعروفة أن أنشط الشعوب في العالم هم سكان هونج كونج بمعدل (٦٨٨٠) خطوة يومياً، وأن أكسل الشعوب هم سكان إندونيسيا بمعدل (٣٥١٣) خطوة يومياً، ونحن لا نبتعد كثيراً عنها حيث أننا سجلنا معدل (٣٨٠٧) خطوة، بينما المتوسط في العالم كله هو معدل (٤٩٦١) خطوة يومياً.

هنا يظهر لنا أهمية الإحصاءات عموماً التي توضح المعلومات الضرورية حول خصائص المجتمع واهتماماته وسلوكياته المعيشية التي على أساسها يبنى التخطيط وبرامج التنمية، لتلبية احتياجات المجتمع، أو لتظهر العيوب التي من الأهمية تصحيحها، أو لرصد المبالغ المالية في الميزانيات المختلفة التي تسعى لرفاهية المواطن ورفع مستواه المعيشي والفكري ولتحقيق الرؤى المستقبلية.