جنِّدُوهم !!

ملاعب كرة القدم، ومباريات الأندية والمنتخبات السعودية ضدّ نظيراتها العربية والعالمية، هي خير دليل على حالة متلازمة الضعف البدني للاعبينا، إذ يميل ميزان القوّة البدنية دائماً لغير صالحهم، وبدرجة كبيرة ملحوظة للعامّة قبل الخاصّة!.

هو صحيح أنّ الروح الاقتتالية تُعوِّض القوّة البدنية، لكن ليس دائماً، كما أنّها لا تجلب كمّ الخشونة الرجولية المطلوبة للمنافسات الرياضية!.


هذا مثال، مجرّد مثال، قد ضربْتُه لكم لتعزيز الفكرة التي يُنادي بها الجميع عن ضرورة تجنيد شبابنا عسكرياً لفترة مؤقّتة في بدايات حياتهم، لإكسابهم القوّة والخشونة المحمودة، ممّا تفعله كلُّ دول العالم تقريباً، بما في ذلك بعض دول الخليج العربي التي يتشابه شبابُنا مع شبابها في التكوين الجسماني.

والتجنيد ينعكس إيجاباً على مصالح الدول، ويُؤهِّل شبابها بدنياً، ويجنّبهم النعومة التي ليس لها مكان ذو قيمة في عالمنا الحاضر، ويُبعدهم عن الانخراط فيما يضرّ أجسامهم وبالتالي عقولهم، ويمنحهم ـ وهذا هو الأهم ـ القدرة الذاتية للدفاع عن الوطن، فما بالكم بمثل وطننا ؟ الذي هو أثمن وطن على وجه الكرة الأرضية، بِحَرَمَيْهِ الشريفين، اللذين لم يعد أعداؤنا يخفون رغبتهم في السيطرة عليهما، تارةً باسم المساعدة في إدارتهما !!، وتارةً باسم تدويلهما !!، تعدّدت الأسماء والهدف واحد، شرّ مستطير ينطلق من أعين وعقول وقلوب الأعداء والكارهين!.


وطالما ذكرْتُ لكم دليلاً على ضعف شبابنا البدني، دعوني أذكر لكم دليلاً من لدُنّا على فائدة التجنيد، وهو بطولات رجال قوّاتنا الخاصّة، ومدى قوّتهم وخشونتهم وروحهم القتالية العالية التي تقرّ بها الأعين، حتى أنه يمكن ترْكهم في الصحاري بلا ماء، ولا طعام، يقارعون الوحوش الكاسرة ويأكلون الثعابين، ولا أطلب تأهيل بقية شبابنا مثلهم بل لجزء بسيط ممّا تأهّلوا له، لله، ثمّ للتاريخ، والوطن!.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!