الأخضر والعودة الكبيرة

يا مدور الهين ترى الكايد أحلى، كان هذا هو لسان حال لاعبي المنتخب السعودي صقور الكرة العربية والآسيوية بعد تأهلهم لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018م، بعد الفوز المهم على اليابان في جدة بهدف نظيف، فعقب الهزيمة من أبيض القلب الإماراتي في العين تقلصت ولم تتلاشى آمال الأخضر في بلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018م.. واستشعر اللاعبون مسؤوليتهم تجاه منتخبهم وعشاقهم وقبل هذا تجاه بلدهم وولاة أمرهم، الذين لا يألون جهدا في تذليل الصعاب وتوفير كل سبل النجاح للاعبين وكافة الأجهزة، لذلك رأينا منتخبنا بأداء مغاير عن ذلك الذي شاهدناه في عين الإمارات، انضباط تكتيكي وعمل منظم شارك فيه الجميع، وأولهم الأجهزة الإدارية في المنتخب التي أبعدت اللاعبين عن أي مؤثرات خارجية؛ لتخفيف الضغط النفسي عنهم، واتخذت العديد من التدابير، لذلك ولله الحمد أتت أكلها فالجميع شاهد الأداء الكبير والمبهر من اللاعبين دون استثناء، والكل كان في يومه وقدموا كل ما لديهم ليرسموا الفرحة في نفوس جميع السعوديين خاصة والعرب عامة كون المنتخب السعودي أول منتخب عربي يتأهل لنهائيات كأس العالم إلى الآن.

في ثلاثاء الفرح كان الجمهور علامة فارقة في اللقاء إذ حضر ما يقارب 62 ألف متفرج منذ وقت مبكر يتقدمهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، امتلأت به جنبات إستاد الملك عبدالله في ملعب الجوهرة، ولم يخيب الصقور الخضر ظنهم وكانوا في الموعد أداء ونتيجة توج بهدف التأهل، الذي أتى بأقدام فهد السعودية المولد، وبمشاركة جميع اللاعبين الذين أسهموا في هذا الفوز والتأهل الخامس لنهائيات كرنفال القدم العالمي في روسيا 2018م، وذلك بعد غياب عن التظاهرة العالمية لمشاركتين متتاليتين ليأتي التأهل بعد جهود كبيرة بذلها الجميع دون استثناء.

نهنئ الجميع بهذا التأهل الكبير، وإن شاء الله تتواصل انتصارات الأخضر في روسيا ويقدم عروضا تليق بالكره السعودية ومكانتها في خارطة الكرة العربية والآسيوية.