إدارة شؤون الموظفين في ظل تنامي الرقمنة

كغيرها من الأعمال، لم تكن إدارة شؤون الموظفين استثناءً في عالم تتنامى فيه مظاهر وأدوات الرقمنة بشكل متسارع، حيث يكاد لا يمر يوم إلا ونفاجأ بتقنيات جديدة تطوي صفحة تقنيات سبقتها، ومع أن إدارة شؤون الموظفين لم تكن المجال الذي استعرض فيه أباطرة التكنولوجيا قوتهم بشكل ملحوظ مقارنة بمجالات تقنية أخرى، إلا أنها استفادت كثيراً من الأنماط المستحدثة في مجالات تكنولوجيا الأعمال، ولم تعد تلك الصناعة التي توصف بأنها قائمة على الكثير من الملفات الورقية، ولم تعد أنظمتها وطرائق ممارستها خاضعة للتقاليد المكتبية الكلاسيكية.

وتعتبر التقنية بمثابة الأداة الأمثل اليوم لوصول إدارة شؤون الموظفين لموظفيها، وتخزين الملفات، وتحليل أداء الموظفين. وقد استفادت إدارات شؤون الموظفين من أدوات تقنية متعددة تعالج قضايا تشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وقد ساعدت التقنية على تنظيم عمل الموظفين لإنهاء المهام بشكل أسرع وأكثر دقة وكانت منصة TriNet على سبيل المثال واحدة من المنصات التي قدمت واجهة انسيابية وسهلة الاستخدام لضمان دقة أكبر في العمل، وسهولة في العثور على المعلومات، وتجمع المنصة جميع احتياجات مدراء الموارد البشرية بما في ذلك الرواتب والمزايا، مع تنظيم معلومات الموارد البشرية الهامة في مكانٍ واحد.

أما في حال تعذر توفير وقت كافٍ لإنجاز مهام العمل، فقد وفرت التقنية منصات وتطبيقات للهاتف الذكي تعمل على تمشيط الكميات الزائدة من الورق، والبحث عن معلومات يصعب العثور عليها، ما يمكّن الموظفين من الحصول على تلك المعلومات في أي وقتٍ وفي أي مكان، بالإضافة إلى إمكانية تحديث المعلومات، وإرسال الملفات إلى أجهزة أخرى كالمحمول والكمبيوتر والطابعات اللاسلكية.

ولأن عمل الموارد البشرية يتداخل بشكل أساسي وكبير مع القوانين المحلية المتعلقة بالعمل، فقد ساعدت التقنية أيضاً على توفير منصات وتطبيقات على الهاتف، حيث توفر تلك المنصات والتطبيقات إمكانية للولوج إلى آلاف الملفات والأوراق التي تتناول قوانين العمل، للتأكد من أن إدارة الموارد البشرية تقوم بتطبيق القوانين كما ينبغي.

من جهةٍ اخرى، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً نشطاً في وظائف الموارد البشرية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتوظيف.. وقد بات عدد كبير من أرباب العمل اليوم يستخدمون قنوات التواصل الاجتماعي لتعيين الموظفين

.