من نواصي أبي سفيان العاصي - 63

نَوَاصِي «أبي سفيان العاصي» سَهلَةُ الهَضْم، خَفيفَةٌ عَلَى العَقْل، مُحبَّبةٌ إلَى القَلَب، لأنَّها تَتجنَّب المُطوَّلَات والمُعلَّقات، والتَّحليلات والشّرُوحَات، وهَذه بَعضهَا:

* سُبحَان مَن جَعَل الفَشَل؛ أَوّل خُطوَات النَّجَاح..!


* يَقول شَيخُنَا «جورج برنارد شو»: (النَّجَاح لَيس عَدَم ارتكَاب الأَخطَاء، النَّجَاح هو عَدَم تِكرَار الأَخطَاء)..!

* الحيَاة ورَغبَاتهَا مَجمُوعَة مِن القيُود، ومَع الأَسَف، اكتَشفتُ أَنَّ أقوَى قيُودي هو: «قَيدُ الأَمَل»، الذي يُثبِت أَنَّني مَا زِلتُ عَلَى «قَيدِ الحيَاة»..!


* كَثيرٌ مِنَّا لَا يُضيِّع الوَقت، بَل يَفقِد إحسَاسه بالزَّمَن..!

* يَقول الشَّاعِر:

يَجودُ عَلينَا العَالِمُون بعلْمِهِم

ونَحنُ بعِلمِ العَالِمين نَجُودُ!!

* قَلْبِي طَرحَ سُؤالاً عَلَى عَقلِي، ولَم يَجد إجَابَة مُقنِعَة.. لِذَلك رَضيتُ بالتَّسويَة البَلْهَاء، والتَّصَالُح الشَّكلِي بَين القَلبِ والعَقْل..!

* يَقول «أفلاطون»: (السَّعَادَة هِي الصحَّة، ثُمَّ الجَمَال، ثُمَّ المَال). وسُؤال «العرفج»: هَل تُؤيِّدون مَا قَالَه «أفلاطون»، أَم تُعَارِضُونه..؟!

* يَقول الشَّاعر الكَبير «أحمد رامي»؛ فِي القَصيدَة التي غَنَّتهَا «أم كلثوم»: (عَوّدت عِيني عَلَى رُؤيَاك).. وأَنَا أَقُول: عَوّدتُ نَفسي عَلَى السَّعَادَة، حَتَّى صَارَت السَّعَادَة عَادَة..!

* قَالُوا لِي: (ارْبط حِزَام الأَمَان).. وأَنَا أُريد «حِزَام الحَنَان»..!

* زَارَني شَيطان الشِّعر فقُلت:

قَلْبِي مَعكْ

سُبحَان رَبّي أَبدَعَكْ

قَلْبِي مَعكْ..

قَلْبِي الذي إنْ ضَاع مِنِّي ضَيّعكْ

مَا أَروَعَكْ..

أَنتَ البِدَايَة، والنِّهَايَة والأَملْ

يَا أَنتَ، يَا نِعنَاع رُوحي لَا تَخَفْ..

فالحُبّ نَعْنَعنِي برِقّةِ لَونهْ..

ثُمَّ استَدَار ونَعْنَعَكْ!

* إذَا سَافَرتُ، لَا آخُذ همُومي مَعي، بَل أَتركهَا فِي المَطَار، إذْ لَو أَخذتُها مَعي، ستَكون «عَفشًا زَائِدًا» فِي حَقيبة رَأسِي..!

* الحَمد لله، أَنَّ وَسَائِل التَّوَاصُل جَاءَت؛ بَعد أَنْ أسَّستُ نَفسِي مَعرفيًّا وثَقَافيًّا، لِذَلك أُمَارِسهَا وأَنَا أَلعَب بالمَكسَب.. بَينَمَا غَيري يُمَارسهَا، وهو يَلعب برَأسِ المَال..!

* لَيس مِن عَادَتِي التَّذمُّر والتَّشكِّي مِن الجَو.. لأنَّ ذَلك سيُضيِّع عَلَيَّ استثمَار الوَقت بالحيَاة، كَمَا أَنَّ التَّذمُّر لَن يُغيّر الجَو..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقِي؟!

بَقِي أنْ نُودِّعكُم لنَلقَاكُم في النَّواصِي القَادِمَاتِ، عَبرَ الجُمَلِ والكَلِمَات..!!

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!