البيانات مصدر الثروات

في الماضي كانت البيانات والمعلومات تلعب دوراً هاماً في نجاح الأعمال وخصوصاً في مجال اتخاذ القرارات ووضع الخطط وتحديد الأهداف، وكلما كانت البيانات والمعلومات صحيحة وموثوقة كلما ساهمت في اتخاذ قرارات صحيحة ووضع خطط واضحة وناجحة وأهداف يمكن تحقيقها.

تعرف البيانات بأنها مجموعة الحقائق والقياسات والمشاهدات التي تكون في شكل أرقام أو رموز أو حروف أو أشكال مختلفة وترتبط بموضوع محدد أو فكرة معينة وعادة ما يتم تجميع البيانات ليكون لها معنى ويتم استخدامها بشكل أفضل، أما المعلومات فهي المخرجات التي تأتي من البيانات بعد تجميعها ومعالجتها وتصنيفها وتحليلها ليكون لها قيمة.


في عام 2020 سجل حجم خدمات مراكز البيانات في المملكة العربية السعودية 904 ملايين ريال وذلك في ظل توقعات بنمو هذا السوق بنسبة 7,5% خلال السنوات الأربع المقبلة ليصل إلى أكثر من 1.3 مليار ريال بحلول عام 2024،

وتوقعت دراسة حديثة عن سوق البيانات في المملكة أجرتها شركة فورست وسوليفان العالمية أن تكون البيانات هي النفط القادم للمملكة وذلك في إطار سعي كافة القطاعات في المملكة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وفي مقدمتها التحول الرقمي الذي نعيشه والذي ساهم في وجود سيل ضخم من البيانات والمعلومات والإحصاءات.


من يتابع الأسواق المالية يجد بأن معظم الشركات الأعلى قيمة هي تلك التي تتعامل مع البيانات وتسيطر على محركات البحث أو وسائل التواصل الاجتماعية، والسوق السعودي يشهد اليوم نمواً متسارعاً في مجال مراكز البيانات خصوصاً في ظل دخول العديد من المستثمرين وخصوصاً ما يتعلق بالاستضافة الجماعية والتعاون مع موفري الحلول السحابية لتجميع بنيتهم التحتية بهدف توفير التكاليف.

الغريب بأن هذا النفط الجديد (البيانات) والذي يساهم في تكوين ثروات ضخمة للشركات يصل اليها مجاناً من خلال اشتراك مئات الملايين من الأشخاص حول العالم في العديد من وسائل التواصل الاجتماعية والتطبيقات والتي تقدم لهم مجاناً ولكنها في الحقيقة هي وسيلة لجمع البيانات وتكوين الثروات الضخمة.

أخبار ذات صلة

التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام
;
درسٌ من مطر!
قطع الطريق على المتحرِّشين
بيع بالمشعاب !
الموارد البشرية.. والوظائف الموسمية
;
الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله
اللاعب الموهوب.. واللاعب المصنوع
إدارة الموارد البشرية في عصر التقنية
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة(1)!