بهجة الذكرى

حيوا عرينًا.. صان ساحة مجده

محمية بالسمحة الغراء

حيوا عرينًا.. شامخًا مستبسل

افي وجه كل ذميمة وبلاء

حيوا عرينًا.. آمنًا ومنعمًا

بظلال آيات من الأفياء

حيوا عرينًا.. زاهرًا متطورً

االعيش فيه مكلل بهناء

أدى رسالته الجليلة ساهرًا

متوخيًا هدي النبي بهمة عصماء

فبنى بيوت الله أكرم موئل

للعابدين منارة السعداء

وعمارة الحرمين أعلت صيته

بين الدراري في رحاب سماء

ولدى ديار المسلمين تبوأت

عرش القلوب بوابل الإطراء

ومشت شموس العلم فوق ربوعه

بغزير نهل معجز وشفاء

حظيت عقول الناشئين بنوره

فتوشحت قبسًا رفيع ضياء

قبل المصانع حين جاد هديرها

بمزيد حظ باسم ورخاء

عصر الصناعة للبلاد بشائر

ومفاخر شمخت بخير نماء

في صرح مملكة.. شاد الزمان بها

والعارفون.. منيعة الأرجاء

نهضت على أسس فريد عقدها

باهي السنا من جوهر وضاء

الخير أنعش جدبها وقفارها

فغدت عروس البحر والبيداء

تبر ثراها.. شمها وسهولها

ثمل الربيع بها مع الندماء

من نبع طهر بالنمير مسافر

عبر الفيافي منة ورواء

يسقي البواسق مائسات أغدقت

ثمرًا شهيًا حافل الاغراء

في يوم ذكرى فجرها ونهوضها

بالدهر أفراح وجم ثناء

ملك همام صامد ذو همة

بعزيمة أرسى عزيز بناء

ما مات من ظلت شواهد فخره

قمم العطاء بأحفن العلياء

جمعت مناقبه وصولة عزمه

زخ الندى وبسالة العظماء

وطهارة التقوى وروح مجاهد

دأبت على الإصلاح والإعلاء

عبدالعزيز حبيب شعب ضارع

لله أن يجزيه خير جزاء

ويديم للأمجاد غرس يمينه

من قدوة الآساد والنبلاء

حصنًا منيعًا خيرًا مستعصمًا

بالله في السراء والضراء