صقر بن سعيد إلى رحمة الله

في صباح يوم الخميس الموافق 23/9/2021م قدم الشيخ صقر بن سعيد بن صقر إلى ربه على إثر مرض عضال، وقد كان المرحوم -بإذن الله- من رواد التعليم في منطقة الباحة حيث عمل مع الأستاذ سعد المليص لوضع اللبنات الأولى للنهضة التعليمية في منطقة الباحة وغيرهم من الرجال المخلصين والمتفانين في سبيل رسالة التعليم، وقد كان لتلك الجهود التي بذلها رواد التعليم في منطقة الباحة ثمار عظيمة لأنها كانت بداية التأسيس والنهضة التعليمية والتنمية المستدامة التي آتت أكلها في أرجاء الوطن بامتياز..

كانت جهود الرواد انطلاقة موفقة، الحديث عنها يطول وذكرها في سياق رثاء لأحد روادها لا يسمح بإعطاء فضل التعليم على المنطقة من بدايته المتواضعة حقه إلا من خلال طلابهم الذين يدينون لأساتذتهم بالوفاء والعرفان، أساتذتهم الذين أناروا لهم مصابيح الطريق وأصبحوا رموزًا وقيادات بارزة في مجتمع المملكة سطروا منجزات، وربوا أجيالاً..

ورغم أن الإمكانات كانت متواضعة ولكن عزائم الرجال وإخلاصهم وضعت بصمات تُذكر فتشكر ولا تُنسى في سجل نهضتنا التعليمية.

لقد كان للتحفيز الذي زرعه الرواد أمثال الأستاذ صقر بن سعيد ومن هم من جيله أثر كبير في الأجيال وفي مسيرة حياتهم العلمية والعملية وهم يذكرون ذلك التحفيز بعمق الوفاء وألم الفقد عند الوفاة.. وهذا ما عبر عنه الكثيرون كل بطريقته الخاصة وهم يؤدون واجب العزاء ويواسون أسرة آل صقر العريقة في فقيدهم وعلى رأسهم الشيخ الوجيه عثمان بن عبدالعزيز واخوان وأبناء الفقيد وذووهم الذين قدموا و مازالوا خدمات جليلة للدولة والمجتمع فلهم جميعا خالص العزاء والمواساة.

هذه كلمة رثاء موجزة لرجل عرفناه كرمز في المجتمع تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.