الجمود الوظيفي

تعتبر الترقية الوظيفية من أهم الأساسيات التي لها أهمية في أي منشأة فهي من الأمور الحيوية للتنمية الإدارية، ووسيلة من الوسائل التي تدفع العامل للتنمية الذاتية وتحمل ضغوطات ومسؤولية العمل والمنصب الموكل إليه، وبالتالي فهي تساهم في توفير الاحتياجات اللازمة لشغل الوظائف الأعلى في درجات السلم الوظيفي، ويترتب على هذا النوع من الترقية زيادة الراتب والواجبات، وتجمع بين الأقدمية والخبرة، وتحتل الأقدمية الدور الرئيسي في الترقية في المرتبة.

هناك الكثير من يجتهد من الموظفين للحصول على ترقية يرضي بها طموحه ويحقق تطلعاته، لكن لا ينالها جميع من يجتهد ويحاول، لماذا؟ هل المشكلة في المدير أم في المكان أم قد تكون في هذا المجتهد الباحث عن الترقية؟ هل فعلا هناك من يحاول الحصول على ترقية وهو لا يستحق، أم هناك من يحاول الحصول على ترقية وهو لا يفهمها؟ هل الترقية تحصيل حاصل عند الاستحقاق، أم المنشأة تملك الحق في تأجيل قرارات الترقية إذا كانت ظروفها لا تساعد حتى لو كان الموظف يستحق ذلك؟.

فهناك الكثير من الموظفين يعاني من الجمود الوظيفي علماً أن الترقية هي لغة الصعود والارتقاء وانتقال الموظف من مرتبة وظيفية إلى وظيفة شاغرة بمرتبة أعلى ويصاحب ذلك من زيادة في الأعباء الوظيفية والزيادة المالية والمعنوية، وفي الغالب يكون هدف الترقية إشغال الوظيفة أو تشجيع الموظف ورفع روحه المعنوية وتحسين دخله المادي، والتجميد الوظيفي له نتائج سلبية ومنها ميل الموظف إلى تقديم الحد الأدنى من الإنتاجية واستخدام كافة الحيل لتجنب التكليف بأي مهمة والتماطل في إنجازها ومنها نشر التذمر والحط من شأن المنشأة وإنجازاتها لدى زملائه وفي المجتمع الخارجي وهذا موجع في تشويه الصورة الذهنية واستعداء الناس على المنشأة وخلق بيئة غير صحية، بيئة طاردة وغير جاذبة.

فمن هنا يجب على المسؤول بالمنشأة أن يكون منصفاً للموظف، ولا يكون قاتلاً متعمداً للإبداع والاجتهاد والحماس الوظيفي، والترقيات تمنح للمجتهد والمبدع وتمنح للموظف الذي يمتلك الخبرة وتمنح لمن يستحق مع العلم أن الأقدم هو الأولى، وظلم الموظفين المتميزين والمبدعين هي بترقية المقصرين فهذا يعتبر ظلم واضح للموظف المتميز!.

أرجو أن يحصل كل ذي حق على حقه ولا ظالم بخير.

عبدالله سعود الغامدي

@sweetyman_1