منتدى

مشهد من مسرحية

مشهد من مسرحية
رفع اللحاف قليلا كمن يسترق بنظره والحيرة تتملكه: أتخيل أن قلمي تخبّط ووقع في شركٍ متدليًا أمامي وريح تهبّ تحرّكه يمنة ويسرة كعقارب الساعة التي تنتظر لحظة ناقوس الخطر قبيل منتصف الليل أسمعها الآن «تك تك تك تك» ودقات قلبي تتسارع معها، لا أحبّ ذاك الصوت، سأحاول أن أسحب رموشي عنوة وأقفل دكان عيوني وسآخذ لحافًا آخر، عطر أمي، بخورها، أنفاسها، أتذكر فرحًا تلك اللحظات التي كانت تقصّ عليّ حكايتها وأنا بين يديها أسمع تفاصيل أنفاسها ويديها في فروة رأسي تتطهّر ما ملأ به من أفكار صغيرة، صغيرة جدًا، تفركها بشدة تمامًا مع نهاية قصتها وموت بطلها (يعاود النظرة الثانية أكثر حيرة من الأولى):

أحبّ الظلام وأكرهه! مفارقة عجيبة، نعم.. كلما أتحسس بصيص نور يطفو تغمسه عيناي وتغرقه في محاولة ربما بائسة لأنام.. النوم أصبح كأقفال مغلظة تمنحني الصحو والقلق معًا يا الله!!


ذاك الصندوق الزهري.. لا.. لا.. لا أقصد الأحمر.. نعم لست أدري ربما الأخضر.. أستغفر الله، المهم هو هناك في تلك الزاوية ولكن من يعيده لي من يسحبه، رجلاي لا تقوى على التفكير أصلا بالمحاولة.

(يحاول النهوض، يهوي رأسه إلى مخدته متذكرًا مطلع قصيدة لإيليا أبوماضي يتمتم بها):


جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

ولقد أبصرت قدّامي طريقًا فمشيت

وسأبقى ماشيًا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

أخبار ذات صلة

النُقّاد الجُدُّد
النُقّاد الجُدُّد
الرحيل
الرحيل
غزَّة والعالم
غزَّة والعالم
هنيئًا لنا بالأمير سلمان
هنيئًا لنا بالأمير سلمان
;
بركة المكان في المسجد النبوي
بركة المكان في المسجد النبوي
أحسنوا الوفادة لصاحبة (السعادة)
«روشن» يحطم عاجي أوروبا
«روشن» يحطم عاجي أوروبا
لولا الحبُّ لمتنا تعاسةً!!
لولا الحبُّ لمتنا تعاسةً!!
;
من قُطب إلى أركون.. (قراءة في بِنية العقليَّة الاتِّباعيَّة)
من قُطب إلى أركون.. (قراءة في بِنية العقليَّة الاتِّباعيَّة)
معاناة موسمية متكررة لطلاب مكة والمدينة
معاناة موسمية متكررة لطلاب مكة والمدينة
مشاهدات وهمية.. وصحافة الأفراد..!
مشاهدات وهمية.. وصحافة الأفراد..!
ورحل رجل الطيب والكرم
;
سحابة مُمطرة
.. إلى مزبلة التاريخ!!
.. إلى مزبلة التاريخ!!
مِشْعال القرية
مِشْعال القرية
الشللية والاحتكار في الفن
الشللية والاحتكار في الفن