ثورة التكنولوجيا والمناخ

مشكلة المناخ والاحتباس الحراري تتربع على صدر الصحف العالمية والمانشيتات بما فيها الصحف السعودية، وبما أن المشكلة قديمة جديدة بدأ الشعور بها واقعًا مع ثورة التكنولوجيا الصناعية وتبعاتها السلبية على مستوى العالم.. العالم العربي عاشها حالا مؤذيًا مع حرب الخليج وصدام بغداد وما فعله بآبار النفط في الكويت.

أشهر النداءات المبكرة كتاب الربيع الصامت، والذي يلمح إلى أنه (حينما تتخذ الخطا في قلب غابة عتيقة أو حديقة جميلة لن تتناغم خطاك مع أصوات الطيور أو تبتهج لرؤية فراشة تطير لأنها ستكون قد انقرضت بفعل التلوث البيئي.. تلك الأصوات الجميلة ما بين توهين وترقيق وارتفاع وانخفاض.. وتلك الروائح العبقة أو الأريج الأخاذ (captivating) سيكون مجرد يوميات من مفكرة الماضي.. وتبنى الأسباب على عدة صور همجية ووحشية من الانفجار السكاني وجميع الخدمات التالية لمنفعة الإنسان العصري).

في سياقات أخرى.. اتفاقات الدول ومنظماتها بما في ذلك منظمة التجارة العالمية لا تملك صلاحية أو سلطة على بقية الدول لتفرض عولمة الاقتصاد وتكامل الإنتاج العالمي بشكل ملائم مع البيئة والتنمية المستدامة.. تحذيرات العلماء تتصاعد.. الوباء والمرض والمخاطر تتنوع.. وتهدد الإنسان الذي صحته فوق كل اعتبار بشكل ملموس.. القرآن الكريم يقول (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس..)، ولاحظوا الإعجاز في تحديد أيدي الناس، كل الناس سكان كوكب الأرض، أيديهم هي من تقتلع الشجر وتردم البحر والنهر وتظلم الحجر والبشر.. وتغير خلق الله.

من الحلول البسيطة متابعة فلاتر المصانع.. إطلاق صهاريج أكسجين في المدن المكتظة في يوم عالمي موحد للمناخ.. رش الأرض بطائرات من ماء البحر في ذلك اليوم.

وأخيرا لا ندري متى يستجيب العالم لتحذيرات العلماء، والمصالح الآنية والميزانيات المحددة في اتجاهات معينة لا تفهم إلا لغة المليارات الخاصة.