الرضّاعة!!

ثكلتك أمك.. يا من كسرت أعراف ومبادئ مجتمع يزخر بحضارة وثقافة وإرث عظيم من الأخلاق؛ لكي تشرب قهوتك برضاعة (وغد).

أيها الجاهل المُقلّد لتفاهات العالم؛ ألاّ تعلم!؟.. بأنه قبل عقدين من الزمن كانت المرأة تُنتقد بشدة بسبب عدم إرضاعها لطفلها رضاعةً طبيعية.

واعيّباه!!

ألاّ تخجل من نفسك وأنت تمسك بتلك الرضّاعة بيدك؟

عليكم أيّها التافهون السطحيون أن تحمدوا الله؛ لأنكم تعيشون برغدٍ من العيش، لقد منّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان، وسخر لنا ولاة أمر حرصوا على حماية بلدنا بتقديم الغالي والنفيس من تطوير مؤسسات بلادنا بشتى المجالات؛ وهاهم صقور السلاح الجوي بالسماء، وأُسودنا البواسل بالأرض على الحدود يسهرون لكي يشرب رضيعنا حليبه دون خوف بطمأنينة، وليس أن ترضع قهوتك السخيفة.

أمّا أنتم يا أصحاب المقاهي التي قدمت تلك القهوة (برضّاعة أطفال)؛ فإما إنكم جهلة لا تعون معنى المبادئ والقيم الاجتماعية وهو الأقرب؛ لأن همّكم الأول الكسب المادي الرخيص، أو أنكم تتعمدون ذلك لتشويه إرثنا وقيمنا المتأصلة بالأخلاق وأهمها الحياء وهو شعبةً من الإيمان.

يقول أبو العلا المعري:

وما في الناسِ أجهلُ من غبيٍ...

يدومُ له إِلى الدنيا ركونُ..

أرى بأن المسؤول الأول عن هذا الفعل السطحي الذي قام به أصحاب رضّاعات السخف؛ هي الجهة التي صرحت لهم بذلك وجهازها الرقابي الذي من المفترض أن يرصدوا ذلك قبل انتشاره لسوق بعض التافهين من المغردين بوسائل التواصل.

** بوصلة:

إذا رفضت البهيمة إرضاع صغيرها يتم إرضاعه من قبل الراعي برضّاعة!!