السعودية رائدة في خدمة الحرمين الشريفين

انتهى شهر رمضان واعتمر وصلّى الملايين من المسلمين في الحرم الشريف بمكة المكرمة وزاروا مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يعلم المواطنون والمقيمون والقادمون من خارج المملكة حجم الاستعدادات الضخمة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية في تأمين سلامة وأمن المسلمين المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان، والحقيقة يصعب تقدير حجم الخدمات التي قدمت على مدار الساعة ولفترة شهر رمضان وأيام العيد، ولا زالت تقدمها استعداداً لموسم الحج القادم، لقد سخرت مئات الآلاف من القوى البشرية المتخصصة في جميع التخصصات والمهن من رجال أمن ومرور ودفاع مدني وخدمات مساندة داخل وخارج الحرمين بالإضافة الى الخدمات اللوجستية من نظافة وتعقيم، وارشاد ديني ومعلوماتي وتوفير مياه زمزم وتوزيعها، وتنظيم دخول الحرمين والخروج منها وتأمين جميع وسائل السلامة والصحة للملايين على مدار الساعة وطوال الشهر الكريم.

نعم إنه إنجاز عظيم لخدمات تستهدف خدمة المعتمرين والمصلين والزائرين وعلى مستوى رفيع من جودة الإنجاز وخلق التعامل ورحابة الصدر، تسير فيها الخدمات بتنظيم محكم متوالي كعقارب الساعة.

وفي الجانب الآخر يسير قطار الحرمين جدة -مكة المكرمة- المدينة المنورة برحلات منتظمة وتغطيها خدمات أرضية خارج المحطة وداخلها وداخل القطارات وعلى أعلى مستوى من المهنية وجودة الخدمات، والحقيقة التي نسجلها كل عام أن حكومة المملكة العربية السعودية سخرت جميع الإمكانات المالية والبشرية لخدمة المسلمين والمقدسات الإسلامية المسجد الحرام والمسجد النبوي ويصعب حصرها ويصعب على الإنسان العادي تقديرها، ويسجل لها هذا الإنجاز العظيم في توسعة الحرمين وفي تطوير خدمات المسلمين القادمين للعمرة والحج والصلاة في المسجدين، ومن حقنا أن نفخر بهذه الإنجازات العظيمة والتي تسجل للدولة السعودية منذ إنشائها.

وأخص بالشكر الرئاسة العامة للحرمين الشريفين وأدائها المتميز في إدارة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.