منتدى
ناشطو تيك توك والتسول الرقمي!!
تاريخ النشر: 24 نوفمبر 2022 21:55 KSA
تكافح جميع دول العالم التسول بجميع أشكاله وأدواته وتعاقب ممارسي التسول بالسجن والغرامة والإبعاد خارج حدودها في بعض الحالات، إلا أن طرق التسول الحديث اتخذت حيزاً وشكلاً جديداً مع الثورة المعلوماتية والرقمية الحالية، واكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بالمتسولين الذين يستجدون رواد تلك المنصات للحصول على أموال دون مقابل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو بأي وسيلة كانت رغم أن أغلب تلك الطرق باتت مكشوفة وتقليدية للإنسان العادي، لذا أخذ التسول طابعاً جديداً ومتطوراً ليواكب تغيرات العصر، فظهر ما يسمى بالتسول الرقمي.
ومع نشوء منصات تواصل جديدة على الساحة، باتت طرق ممارسي التسول الرقمي تلقى رواجاً كبيراً في المجتمع الافتراضي لأنها تتسلل عبر العاطفة، ولعل البرنامج الأشهر تيك توك والذي أكتسب شهرة واسعة خلال العامين الماضيين أصبح منصة رائجة للتسول وكسب المال عن طريق عمليات الشراء التي تتم داخل التطبيق والتي بمقدور أي شخص منحها لأصحاب البث المباشر، وعلى الرغم من أن هذا التطبيق صنف من أخطر تطبيقات التواصل الاجتماعي المتواجدة على الساحة، فهو لا يصلح إطلاقاً للأطفال دون السن القانوني، الا أن هذا التطبيق اكتسب شعبية هائلة على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، وخاصة فئة الشباب والأطفال، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص، وأساء الكثير استخدامه للأسف، فنرى رجلاً طاعناً في السن يستجدي للضغط على الشاشة، وسيدة تتجول داخل منزلها بالملابس الفاضحة لكسب الهدايا الرقمية من المشاهدين، وعائلات تتسول بعرض أبنائها على الملأ طمعاً في المساعدة، وشباباً بملابس غريبة وتصرفات أغرب، إضافة إلى الفيديوهات الراقصة، والتحديات البلهاء، في ظل عدم وجود سياسات رقابية صارمة، ذلك كله لا ينفي وجود مستخدمين يحاولون تقديم محتوى جيد وسط هذه الفوضى.. قد تجد مثلاً من ينشر فيديوهات لتدريس العلوم والحساب بطرق مبتكرة وسهلة، أو حسابات متخصصة بالفن والرسم والسينما والموسيقى، أو لتقديم نصائح صحية.
ويعتمد الربح المادي من برنامج تيك توك على تكريس ثقافة التسول من ناشطي التطبيق عبر طلب المساعدة والحصول على بعض الهدايا عبر تقنية البث المباشر إذ يقضي بعضهم أكثر من ثماني ساعات متواصلة للحصول على هدايا مثل البرج، الأسد، الورد، وغيرها، والتي يمكن تحويلها لمال وسيولة نقدية لصاحب البث المباشر، فيما أضاف البرنامج مؤخراً ميزة جديدة فيما تسمى بجولات التحدي، وهو تحدٍ بين شخصين في بث مشترك، والفائز يحصد العدد الأكبر من النقاط، وهي عبارة عن عملات أو هدايا يرسلها الداعمون أثناء عملية البث المباشر، ولذلك ظهرت ظاهرة الاستجداء لكسب الأموال مروراً باستغلال الأطفال وكبار السن وعرضهم بشكل غير لائق للتربح من ورائهم، وانتهاء بإشاعة العبارات المنافية للآداب والمواقف المبتذلة فقط لكسب الأموال.
أحمد العمري
@ahmedyanbu
ومع نشوء منصات تواصل جديدة على الساحة، باتت طرق ممارسي التسول الرقمي تلقى رواجاً كبيراً في المجتمع الافتراضي لأنها تتسلل عبر العاطفة، ولعل البرنامج الأشهر تيك توك والذي أكتسب شهرة واسعة خلال العامين الماضيين أصبح منصة رائجة للتسول وكسب المال عن طريق عمليات الشراء التي تتم داخل التطبيق والتي بمقدور أي شخص منحها لأصحاب البث المباشر، وعلى الرغم من أن هذا التطبيق صنف من أخطر تطبيقات التواصل الاجتماعي المتواجدة على الساحة، فهو لا يصلح إطلاقاً للأطفال دون السن القانوني، الا أن هذا التطبيق اكتسب شعبية هائلة على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، وخاصة فئة الشباب والأطفال، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص، وأساء الكثير استخدامه للأسف، فنرى رجلاً طاعناً في السن يستجدي للضغط على الشاشة، وسيدة تتجول داخل منزلها بالملابس الفاضحة لكسب الهدايا الرقمية من المشاهدين، وعائلات تتسول بعرض أبنائها على الملأ طمعاً في المساعدة، وشباباً بملابس غريبة وتصرفات أغرب، إضافة إلى الفيديوهات الراقصة، والتحديات البلهاء، في ظل عدم وجود سياسات رقابية صارمة، ذلك كله لا ينفي وجود مستخدمين يحاولون تقديم محتوى جيد وسط هذه الفوضى.. قد تجد مثلاً من ينشر فيديوهات لتدريس العلوم والحساب بطرق مبتكرة وسهلة، أو حسابات متخصصة بالفن والرسم والسينما والموسيقى، أو لتقديم نصائح صحية.
ويعتمد الربح المادي من برنامج تيك توك على تكريس ثقافة التسول من ناشطي التطبيق عبر طلب المساعدة والحصول على بعض الهدايا عبر تقنية البث المباشر إذ يقضي بعضهم أكثر من ثماني ساعات متواصلة للحصول على هدايا مثل البرج، الأسد، الورد، وغيرها، والتي يمكن تحويلها لمال وسيولة نقدية لصاحب البث المباشر، فيما أضاف البرنامج مؤخراً ميزة جديدة فيما تسمى بجولات التحدي، وهو تحدٍ بين شخصين في بث مشترك، والفائز يحصد العدد الأكبر من النقاط، وهي عبارة عن عملات أو هدايا يرسلها الداعمون أثناء عملية البث المباشر، ولذلك ظهرت ظاهرة الاستجداء لكسب الأموال مروراً باستغلال الأطفال وكبار السن وعرضهم بشكل غير لائق للتربح من ورائهم، وانتهاء بإشاعة العبارات المنافية للآداب والمواقف المبتذلة فقط لكسب الأموال.
أحمد العمري
@ahmedyanbu