معاً في السراء والضراء

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- والتي وجهها مساء أول أمس للمواطنين والمقيمين لتضع النقاط على الحروف ولتؤكد وحدة وتضامن مجتمعنا في هذه الظروف الصعبة كما تؤكد بأننا جميعاً نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة وتزيد الثقة في مستوى وعي المجتمع للالتزام والتعاون بما يصدر من تعليمات من كافة الجهات المعنية والتي تعمل بتنسيق وتعاون وبأعلى درجات التفاني لمواجهة هذه الجائحة، والتي اجتاحت العالم أجمع وتخفيف أثرها على كافة مجريات الحياة بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الكل نوه بشفافية ووضوح تلك الكلمة الضافية وما حملته من مضامين سامية وشفافية صادقة لامست قلوب ومشاعر الجميع وأكدت حرصه -يحفظه الله- على طمأنة أبنائه المواطنين والمقيمين وبث روح الأمل في نفوس الجميع بالرغم من تأكيده أننا (نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم) ولكن مع صعوبة تلك المرحلة وقسوتها ومرارتها والتي أكدها جميع العالم فإننا (ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر) وستصبح جزءاً من التاريخ.


إن المملكة العربية السعودية ستواصل اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمواجهة هذه الجائحة والحد من انتشارها وآثارها وستعمل على تسخير كافة الإمكانات والجهود للمحافظة على صحة المواطن والمقيم وتوفير ما يلزم للعيش الرغيد (مستعينة بالله تعالى ثم بما لديها من إمكانات في طليعتها عزيمتكم القوية في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب)، فالأمل في الله أولاً وأخيراً لتجاوز هذه المرحلة ثم في في عزيمة أبناء الوطن الذين أظهروا كل جدية وحزم في التعامل مع هذه الظروف الصعبة، فهم دائماً وأبداً مع الوطن في السراء والضراء، ولذلك قام يحفظه الله في كلمته بتحفيزهم على ما أظهروه (من قوة وثبات وبلاء حسن، ومواجهة مشرفة لهذه المرحلة الصعبة)، كما شكر جميع الجهات الحكومية على جهودها وفي مقدمتهم العاملون في المجال الصحي (أولئك الذين يقدمون جهوداً جليلة للمحافظة على صحة المواطن والمقيم، باذلين نفوسهم في مواجهة هذه المرحلة الدقيقة).

هي مرحلة صعبة و(المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي لمواجهة الانتشار السريع لهذه الجائحة) ولكن لا نملك إلا أن نستعين بالله ونتوكل عليه ونأخذ بالأسباب ونتكاتف ونتعاون ونواصل العمل بالالتزام بالإجراءات والتعليمات والتدابير الاحترازية الهادفة للحد من انتشار الفيروس والمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين على أرض الوطن، فلا مجال للتساهل أو التهاون أوالخمول أو الكسل وذلك بالرغم من أهمية التفاؤل وضرورة التمسك بحسن الظن إلا أن علينا أن نبقى حذرين ومتيقظين وذلك من خلال التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة من الأجهزة الرسمية وفي مقدمتها البقاء في المنزل.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!