حزمة جديدة للتفاؤل

التفاؤل عبارة عن طريقة إيجابية في التفكير وميل إلى الاستبشار بالخير في مواجهة الظروف وهو الثقة في الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف المأمولة وطريقة إيجابية في مواجهة الصعوبات بالحلول ومصدر رئيسي للتحفيز الذاتي وقوة داعمة للتفاعل والبناء ورفع المعنويات ومواجهة الضغوط والتحديات.

التفاؤل يدفع الإنسان نحو العطاء والتقدم والعمل الناجح ويساعده على الطمأنينة وراحة القلب ويجعله يرى الحياة جميلة وقد أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين ينظرون إلى الحياة من منظور متفائل يتمتعون بعادات صحية أفضل ومهارات أفضل في التعامل مع المشكلات .

من أهم الوسائل لنشر روح التفاؤل في المجتمع وجود الأخبار الإيجابية وقد كان الأسبوع الماضي حافلاً بتلك الأخبار الإيجابية ابتداءً من الإعلان عن مبادرة (السعودية الخضراء) والتي سيتم من خلالها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، والإعلان عن برنامج (شريك) مع الشركات المحلية الكبرى والذي يؤسس لشراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص بحيث يتمكن القطاع الخاص من تحقيق 65% من الناتج المحلي، والإعلان عن استهداف الانتهاء من تحصين جميع المواطنين والمقيمين قبل نهاية عام 2021م، وإطلاق برنامج (صنع في السعودية) كهوية موحدة للمنتجات الوطنية، وإعادة تشغيل رحلات قطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد توقفه، كما انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 12.6% بالرغم من استمرار تداعيات جائحة كورونا، وسجلت تراخيص الاستثمار الأجنبي ارتفاعاً قياسياً في الربع الرابع من العام الماضي 2020 بنمو بلغ 20%، وأغلق مؤشر الأسهم يوم الأربعاء الماضي فوق 9900 نقطة ولأول مرة منذ 6 سنوات.

بالرغم من جائحة كورونا والتي مازالت تداعياتها موجودة ومازالت متطلبات الإجراءات الاحترازية لها قائمة إلا أن المبادرات وبرامج التنمية تتواصل فقد أعلن خلال الثلاثة أشهر الماضية 11 مبادرة ومشروعاً ذات أثر محلي وعالمي ما يؤكد بأن المملكة تمضي في مسيرة تنمية تاريخية غير مسبوقة ومتواصلة في كافة القطاعات والمناطق مما يحفزنا بأن نتفاءل بأن القادم سيكون أفضل بإذن الله.