الطلاب ولقاح كورونا

قامت الدولة -رعاها الله- منذ إنتاج لقاحات فايروس كورونا المستجد بإجراء تعاقدات مهمة جداً مع شركات مطورة للقاح ووفرت اللقاح مجاناً للمواطنين والمقيمين، وأكدت في الوقت نفسه على مأمونية اللقاح وفعاليته واعتماده من اللجان والهيئات المختصة، وفتحت مئات المراكز حول المملكة لتقديم اللقاح، وجعلت آلية أخذ اللقاح سهلة وميسرة عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية، كما أكدت أيضاً بأن أخذ اللقاح اختياري، وتدريجياً بدأ يصبح شرطاً للدخول في بعض المواقع العامة والخاصة.

بدأ التدرج في تقديم اللقاح كأولوية لكبار السن فوفرت لهم اللقاح بدون حجز موعد، ثم حفزت باقي فئات المجتمع لأخذ اللقاح ولم يثبت إلى اليوم وجود أي حادثة وفاة بسبب فايروس كورونا المستجد لمن قام بأخذ اللقاح مما يؤكد فاعلية اللقاح وقيامه بالدور المطلوب منه من حيث توفير المناعة والتغلب على أعراض الفايروس، وتم ولله الحمد تقديم اللقاح لأكثر من 70% من مجموع السكان البالغين.

الآن جاء دور الطلاب لأخذ اللقاح حيث بدأت إدارات التعليم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة حملتها التوعوية لتطعيم الطلبة ممن تصل أعمارهم بين (12 – 18 عاماً) بلقاح فيروس كورونا ويبلغ عددهم 2,7 مليون طالب وطالبة وذلك من خلال مراكز التطعيم المعتمدة من وزارة الصحة استعداداً للعودة الآمنة للمدارس لبداية العام الدراسي القادم حضورياً، وقد دعت وزارة التعليم منتسبيها والكوادر التعليمية والإدارية والإشرافية والطلبة في تلك الفئات العمرية بسرعة الحصول على لقاح فيروس كورونا حرصاً على صحتهم وسلامتهم والمساهمة في عودة المجتمع للحياة الطبيعية وانتظام العملية التعليمية خلال العام الدراسي المقبل.

تبقى على بداية الفصل الدراسي الأول حوالي شهرين فعلى أولياء الأمور أن يبادروا من الآن بأخذ مواعيد لأبنائهم ضمن الفئات العمرية المستهدفة للتطعيم خلال هذه الفترة وأن لا يتركوا الأمور إلى آخر لحظة مما قد يتسبب لهم ولأبنائهم بإرباك مطلع الفصل الدراسي ليتمكن أبناؤهم من ابتداء الفصل حضورياً مع زملائهم في المدرسة دون تأخير.