author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني
أفلام الرعب العربي..!!
.. شعورٌ مؤلمٌ جدًّا لأيِّ عربيٍّ وأيِّ مُسلمٍ، بلْ وأيِّ ضميرٍإنسانيٍّ حيٍّ وحُرٍّ فِي هذَا العالمِ، عندمَا يشاهدُ كلَّ هذَا الصَّخبَ، وهذَا الضجيجَ مِن أجلِ «حياةِ ماعز»، أوْ مِن أجلِ (صخلةٍ) كمَا يقولُ أحدُ الظُّرفاءِ، ولَا تهتزُّ شعرةٌ، أو يرمشُ جفنٌ لقتلِ أربعِينَ ألفَ شهيدٍ، أغلبُهُم...
الماعز.. وكل القطيع...!!
.. هذهِ الضجَّةُ الكبيرةُ التِي أحدثَهَا فيلمُ «حياة الماعز»، والتِي ربَّمَا أُخذتْ عَن روايةِ «أيَّام الماعزِ» للرِّوائيِّ الهنديِّ (بنيامين)، والتِي صدرتْ قبلَ أكثرِ مِن ستة عشر عامًا، والتِي استوحتْ خيالاتِهَا وبناءَهَا السَّرديَّ مِن قصَّةِ عاملٍ هنديٍّ عاشَ فِي السعوديَّةِ قبلَ صدورِ الرِّوايةِ بسنواتٍ طوالٍ..وبعيدًا عَن كلِّ...
«السعلية».. لا تجيكم..!!
.. في قريتِنَا الريفيَّةِ القديمةِ كانتِ الأُمَّهاتُ يخوِّفنَّ صغارهنَّ بـ(السَّعليَّةِ) عندَ النَّومِ: «نامُوا لَا تجيكُم السَّعليَّةُ»!، وكذلكَ الحالُ إذَا مَا حاولَ الصِّغارُ الابتعادَ عَن البيوتِ.. فيُلقِي الصِّغارُ برؤوسِهِم علَى وسائدِهِم ويغمضُونَ أعينَهُم ويتظاهرُونَ حتَّى بـ(التَّشخيرِ)؛ خوفًا مِن أنْ تأكلَهُم السَّعليَّةُ.ولمْ يقصِّر الكبارُ فِي نسجِ حكاياتِ الرُّعبِ...
ليس «إسلام» وحده...!!
.. اعتذارُ سموِّ وليِّ العهدِ عَن المشاركةِ فِي جلسةِ التواصلِ لقمَّةِ مجموعةِ السبعِ ينبثقُ مِن شخصيَّةِ سموِّه القياديَّةِ الفذَّةِ المسكونةِ بهمومِ وطنٍ، وهمومِ أُمَّةٍ، وهمومِ مَا هُو أهمُّ.. ونقرأُ هذَا مِن زاويتَينِ:الأُولَى: هِي حرصهُ الكبيرُ علَى الإشرافِ المباشرِ علَى أعمالِ الحجِّ، وتوفيرِ المناخِ لحجٍّ آمنٍ ومطمئنٍ...
شذرات
.. في خيرِ الأيامومن أقدسِ بقاعِ الأرضيتبدَّى وطنُ النورِ والسَّلاموهُو يتماهَى بقدسيَّةِ المكانِ وشرفِ الرسالةِيسامقُهُ الجَمَالُ والجَلَالُويكتسِي ثراهُ فيوضَ النورِفهنَا قِبلةُ الدُّنيَاوهنَا مهوَى الأفئدةِ وشغفِ الأرواحِ..*****.. فِي رحابِ الطُّهرِتُسكبُ العَبَراتُوتلهجُ الألسنُ بالأصواتِوتظلُّ "لبَّيكَ اللهُّمَ لبَّيك"النِّداءَ الخالدَ عبرَ التَّاريخِلدعوةِ نبيِّنَا إبراهيمَ -عليهِ السَّلامُ-..*****.. مِن جنباتِ البيتِ العتيقِتجهشُ...
رصاصةُ اللصِّ وجملُ المعتمد...!!
.. المعتمدُ البريطانيُّ فِي جدَّة إبَّانَ بدايةِ حُكمِ الملكِ عبدالعزيز، أوردَ قصَّةً مثيرةً وجميلةً في الوقتِ نفسِهِ يقولُ:«كانتْ هناكَ قافلةٌ مِن الجِمالِ تسيرُ، وعلَى كلٍّ منهَا كيسانٌ مِن البُّنِ وكيسٌ مملوءُ ريالاتِ فضَّةٍ، فتاهَ منهَا جملٌ، وظلَّ تائهًا عدَّة أيَّامٍ، ولمَّا وجدُوه وجدُوا الأكياسَ لمْ ينقصْ...
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
.. عندمَا دشَّنَ الأميرُ خالد الفيصل قبلَ أكثر مِن خمسة عشر عامًا حملةَ (الحجُّ عبادةٌ وسلوكٌ حضاريٌّ)، اعتقدَ البعضُ أنَّ المقصودَ -بالدَّرجةِ الأُولَى- هُم الحجَّاجُ، علَى اعتبارِ أنَّهُم المعنيُّونَ أصلًا بهذِهِ العبادةِ.فالحجُّ كجانبٍ عقديٍّ لابُدَّ أنْ يكونَ مقرونًا بالجانبِ السلوكيِّ لتمامِ النُّسكِ، (مَنْ حَجَّ وَلَمْ يَرْفُثْ...
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
.. عندمَا نتأمَّلُ قولَ المصطفَى:(مَنْ أَصْبحَ مِنْكُم آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مَعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِندَهُ قُوتُ يَومِهِ فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا).. نجدُ أنَّ هذَا المنظورَ النبويَّ يؤطِّرُ لحياةٍ قويمةٍ، آمنةٍ، هادئةٍ، هانئةٍ.البعضُ يأخذُ هذَا المنظورَ الرَّاشدَ مِن زاويةِ الكفافِ والاكتفاءِ، ولكنْ مِن جانبٍ آخرَ يُبنَى عليهِ...
الطابوران..!!
...ثمَّة طابورانِ تشكَّلا في العمقِ العربيِّ، كانَ لهمَا أثرهُمَا فيمَا جرَى ويجرِي علَى الساحةِ العربيَّةِ من أحداثٍ.. بلْ ولازلنَا نعانِي مِن تداعياتهمَا إلى اليوم..!*****... الطَّابورُ الأوَّلُ يُعنى بالزَّعاماتِ العربيَّةِ من خلالِ تضخيمِهَا وإكسائِهَا هالةً من الإبهارِ والانبهارِ ومحاولةِ تقديمِهَا إلى الذهنيَّةِ العربيَّةِ والشَّارعِ العربيِّ علَى أنَّ...
الوعي.. السلاح الخفي!!
.. يُحكَى أنَّ راعيَ غنمٍ كانَ يسرحُ بغنمهِ في أعالِي الجبالِ المجاورةِ لقريتِهِ الصَّغيرةِ، وفي كلِّ مرَّةٍ كانَ يصيحُ ويستنجدُ بأهالِي القريةِ بزعمِ أنَّ الذئبَ قدْ عدَا على غنمِهِ، وهِي ليستْ إلَّا كذبةً اصطنعَهَا ليختبرَ قدرةَ قومهِ على نجدتِهِ لو عدَا الذئبُ على غنمِهِ.وذاتَ يومٍ هاجمَ...
 علي أبو القرون الزهراني